الصيفي:انهاء المرحلة الأولى من إعمار المساجد المدمرة بغزة

جانب من اللقاء

غزة /سوا/ أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي أن وزارته أنهت المرحلة الأولى لإعادة إعمار المساجد التسعة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، منوهًا إلى أن  هذه المرحلة واجهت تحديات ومعيقات وصعوبات كان لتركيا دور بارز في التغلب عليها.

جاء تأكيده خلال استقبال سعادته لوفد تركي رفيع المستوى برئاسة المدير العام لـ "وقف الديانة التركي"، مصطفى توتكون، لتفقد عملية إعمار المساجد التي دُمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والجاري إعادة بنائها بتمويل من تركيا، وكان في استقبال الوفد إلى جانب الوكيل مدراء عامون ومدراء الأوقاف.

وأشاد الصيفي خلال كلمته بمواقف تركيا رئاسة وحكومةً وشعبًا تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها لغزة وأهلها،لافتًا إلى أن غزة لن تنسى الموقف الكبير لأردوغان في مؤتمر دافوس عندما انتصر لغزة وشعبها،ولن تنسى أيضًا زيارة رئيس الشئون الدينية التركية البروفيسور محمد قورماز وإعلانه إعادة بناء المساجد المدمرة.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن المهندسون والفنيون والشركات عملوا ليل نهار للالتزام بالخطة الزمنية الخاصة بإعادة إعمار المساجد المتفق عليها في ظل الصعوبات والمعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود مهندسي الأوقاف على جهودهم ومتابعتهم المتواصلة وإشرافهم على عملية إعادة الإعمار.

وقال د. الصيفي :" تمكنا في الوزارة  وبالتعاون مع الشركات من توفير مبلغ مالي جيد  لعملية إعمار المساجد وأخبرنا رئاسة الشئون الدينية التركية بالأمر،وذلك تحقيقًا لمبدأ الشفافية والنزاهة"، مشيرًا إلى أن وزارته تتطلع إلى الانتهاء الكامل من افتتاح المساجد للانتقال لمرحلة أخرى ومساجد جديدة.

وبين أن وزارته وقعت اتفاقية سابقة منذ ثلاثة أعوام،معربًا عن أمله في أن يتم تفعيلها على مستوى الإعمار والعمل الإغاثي والتعليمي، لافتًا إلى أن  وزارته على ثقة كبيرة أن تركيا جاهزة لمزيد من التعاون الكبير ومناقشة العديد من المشاريع التي يحتاجها شعب غزة.

بدوره أكد توتكون أن قضية الشعب الفلسطيني لها مكانة خاصة لدى تركيا رئاسة وحكومة وشعبًا، منوهًا إلى أن أي حديث عن فلسطين وشعبها لها أولوية كبيرة في قلب الشعب التركي.

وأشار إلى أن الأوقاف التركية تحاول أن تقوم بواجبها وبما يقع على عاتقها من أمانة ووطنية في عملية إعادة إعمار المساجد مؤكدًا أن تركيا لن تتخلي عن فلسطين ومساندة شعبها،منوهًا إلى أن رئاسة الشئون الدينية التركية تمثل جسر لإيصال المساعدات لقطاع غزة.

وبين توتكون أن الأوقاف التركية تعمل في 135 دولة في مجال الحياة الدينية وتنفيذ مشاريع لدعم هذه الحياة،منوهًا إلى أنها تُدرس طلاب من 158 دولة  المرحلة الثانوية والجامعية التخصصات الدينية.

وأضاف :" كما تهتم الأوقاف بالمواسم الهامة ك شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك وتقوم بجمع التبرعات وتوزيعها على كل المسلمين في كافة أنحاء العالم وإشعار المسلمين أن تركيا معهم وتعمل من أجلهم والتخفيف عنهم،وتابع :" لدينا برامج رمضانية في 88 دولة على مستوى العالم والتي سنبدأ تنفيذها من غزة.

وأوضح توتكون أن هذه الزيارة جاءت لمتابعة عملية إعادة إعمار المساجد التسعة وفرصة مشاركة غزة الإفطار معها في شهر رمضان والاطلاع على بعض البرامج والفعاليات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني التركي ومناقشة المشاريع المستقبلية التي تخدم القطاع.

هذا وتخلل اللقاء عرض مرئي لمخططات المساجد ومناقشة العديد من المشاريع المستقبلية إلى جانب جولة تفقدية لمسجد الصفا بالبريج والسلطان عبد الحميد في غزة ومسجد حسن البنا بالشمال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد