وثائق إسرائيلية جديدة عن النكسة: هكذا كسرنا عزيمة العرب

أسرى مصريون في أيدي الاحتلال الإسرائيلي

القدس / سوا / في الذكرى الـ 49 لنكسة 5 يونيو 67 أفرج أرشيف الاحتلال الإسرائيلي عن وثائق تعرض لنشاط الوحدة رقم 640 التي نشطت في تلك الفترة في مجال الحرب النفسية ضد الجيوش العربية.

وقال مواقع "nrg” العبري :”كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي اليوم عن شهادات من حرب الأيام الستة بما في ذلك نشاط الجيش الإسرائيلي الصغير في مجال الحرب النفسية".

وتابع "رغم الإنجاز العسكري المذهل لإسرائيل في الحرب، يعزون في الجيش جزءا من الإنجاز في الاحتلال السريع لسيناء والضفة الغربية، للحرب النفسية التي مارسها الجيش تجاه الجنود في ساحة القتال والمواطنين، من خلال الوحدة رقم 640 التي انكشف الآن نشاطها".

وتركزت الحرب النفسية التي شنها جيش الاحتلال- بحسب الوثائق- على محورين، كانا شائعين آنذاك، قبل عصر الإعلام الإلكتروني، الأول عبر المنشورات المطبوعة والثاني من خلال مكبرات الصوت.

ألقى الاحتلال نحو 100 ألف منشور باللغة العربية على جبهات الحرب المختلفة خلال المعارك. يقول "nrg”:علم الجيش الإسرائيلي أن جزء كبير من جنود الجيش المصري والأردني فلاحون بسطاءن تغذيهم الشائعات وقصص ألف ليلة وليلة حول "العدو الصهيوني"، لكنهم عمليا لم يكونوا يعرفون شيئا عنه، واستخدموا (الإسرائيليون) قصص الخوف بشكل مذهل".

ورغم ان الجيوش العربية تفوق عدديا الجيش الإسرائيلي، لم يتردد الأخير في تحريف الحقيقة خلال ممارسته الحرب النفسية، وكتب في المنشورات التي ألقيت "نحن أكثر وأقوى منكم".

وزعم الموقع أن تلك المنشورات التي كشف الاحتلال اليوم عن مضمونها لعبت دورا بالغا في استسلام الجنود المصريين والأردنيين وجاء فيها :”أيها الجندي.. سوف ينقض جيش الدفاع الإسرائيلي عليك بكل قواته العظيمة. انتصار الجيش الإسرائيلي مؤكد. نحن أكثر وأقوى منك. إن واجهتنا- فسوف تقضي عليك. ارم سلاحك كي تعود إلى بيتك".

وجاء في منشور آخر :”إذا وجهت سلاحك نحونا، سيكون الموت مصيرك. إذا لم تقاتل يمكنك العودة إلى احضان أسرتك سالما معافى ولن يصيبك مكروه. هل تريد الموت أم الحياة؟ في يدك الخيار".

بعد الحرب، أدرك العرب دور الحرب النفسية التي مورست ضد جيوشهم، وتحت عنوان "ما هو السلاح الأشد فتكا الذي استخدمته إسرائيل ضد العرب في الحرب؟" كتبت مجلة "الجندي اللبناني" في شهر يوليو بعد الحرب :”السلاح الأكثر فتكا الذي استخدمه العدو الإسرائيلي الخائن هو الشائعات والحرب النفسية التي هدفت إلى غرس الشكوك والخوف، وزرع اليأس وتفكيك أسس التضامن القومي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد