الرئيس عباس يهنئ الشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان
رام الله / سوا / هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، مساء اليوم الأحد، جميع أبناء شعبنا في الوطن والشتات، لمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.
وقال الرئيس، في كلمة وجهها للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، بثها تلفزيون فلسطين، "إن واجبنا الديني والوطني والأخلاقي يفرض علينا أن يْحترم هذا الشهر المبارك، وأن نراعي حرماته وآدابه، وقد أعطيت توجيهاتي للحكومة ولكل مراكز المسؤولية لضمان ذلك، وكذلك لتكثيف مراقبة الأسعار في هذا الشكر الكريم بالذات، حماية للمواطن ومصالحه وضرورات حياته، مع ثقتي بأن تجارنا الأعزاء سيكونون على قدر المسؤولية في هذا السياق".
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم
"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "
صدق الله العظيم
يا أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في بيت المقدس وفي أكناف بيت المقدس.
تحية لكم أيها الصابرون الصامدون، تحية لكل فلسطيني وفلسطينية بحلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والإيمان والبركة، شهر الحب والتآخي والتضامن، شهر الرباط والانتصار.
أيها الفلسطينيون المرابطون ....
إنني أتوجه إليكم بقلبي ووجداني، لأزجي لكم اعتزازي وافتخاري بكل واحد منكم، وأنتم تستقبلون شهر رمضان الخير، بكل المحبة والوحدة والترابط، فلا مكان بيننا لداعي فرقة، ولا مكان بيننا لداعي فتنة، ففلسطين واحدة ولا تقبل القسمة أو التجزئة، وشعبنا العظيم لا يرتضي بغير الوحدة والأخوة، وهذه يدي ممدودة بالود والإخاء لكل فلسطيني وفلسطينية، تعالوا لنظل كما كنا دائما: شعبناً واحداً، وقلباً واحداً، وكلمةً واحدة.
يا أبناء شعبي العظيم ...
أدعوكم ونحن نستقبل شهر الله المبارك أن تكونوا كما وصفكم المصطفى صلى الله عليه وسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، أدعوكم إلى التكافل والتعاضد والتعاون والتراحم، وأن نتذكر جميعاً أحباءنا الشهداء الكرام الذين رحلوا من أجل الوطن والقضية، وأن نحتضن بالحب والرعاية أبناءهم وأهلهم، كما أدعوكم إلى أن نتذكر بلا نسيان الأماجد والماجدات الرابضين خلف قضبان الاحتلال، لنقول لهم إن الفرج آت آت بإذن الله، ولا أنسى أبنائي وإخواني من الجرحى الذين قدموا التضحيات من أجسادهم ودمائهم ووجدانهم من أجلنا ومن أجل وطننا.
إن واجبنا الديني والوطني والأخلاقي، أيها الإخوة والأخوات، يفرض علينا أن يْحترم هذا الشهر المبارك، وأن نراعي حرماته وآدابه، وقد أعطيت توجيهاتي للحكومة ولكل مراكز المسؤولية لضمان ذلك، وكذلك لتكثيف مراقبة الأسعار في هذا الشكر الكريم بالذات، حماية للمواطن ومصالحه وضرورات حياته، مع ثقتي بأن تجارنا الأعزاء سيكونون على قدر المسؤولية في هذا السياق.
تحية لكم أيها الأعزاء... تحية للقدس عاصمتنا الأبدية وللمرابطين فيها الذين يعمرون المسجد الأقصى المبارك بالصلاة والعبادة، ويقفون في وجه الظلم والاحتلال والعدوان... تحية للأهل الصامدين في أرجاء الوطن كافة، في الخليل و بيت لحم وأريحا و نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وطوباس، تحية لأهلنا الأحباب في محافظات غزة المكلومة على أمل الخلاص القريب، تحية لأهلنا الأعزاء في مخيمات اللجوء وفي الشتات.
كل عام وأنتم أيها الأحبة بكل الخير
كل عام ووطننا بخير
والحرية تدق أبوابنا، ونحن لها بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته