هيئة الأسرى: الأسرى في رمضان لوعة الفراق ومرارة الحرمان
غزة / سوا / ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك، لا زال 7000 أسيرا يقبعون داخل سجون الإحتلال، سيعيشون معاناة مزدوجة، يتقاسموها مع عائلاتهم، كلها لوعة فراق ومرارة حرمان، بفعل البعد القصري الناتج عن غطرسة هذا الإحتلال وحقده، وتشتيته للأسر وإنتزاع الجمعة الدافئ خلال الشهر الفضيل.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين وخلال كل عام تحاول ان تخفف من هذه الآلام والأوجاع، من خلال خلق مساحة للتواصل وشبك الأسرى وعائلاتهم بتنظيم الزيارات والبرامج الخاصة بالشهر الفضيل، ومشاركة العائلات في الإفطارات داخل بيوتهم، بهدف التأكيد لهذا المحتل بأننا سنسعى دوما لكسر كل مخططاته المبنية على الحقد والإنتقام واللا إنسانية.
وبينت الهيئة بأنه لا يوجد هناك أي خصوصية أو تسهيلات من قبل إدارة السجون في التعامل مع الأسرى خلال الشهر الفضيل، بل على العكس يتم فرض صعوبات وعقوبات على الحياة اليومية، والعمل بإصدار التعليمات بهدف حرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية الخاصة، والتي ينتظرها المسلمين في كل بقاع الأرض، ودائما يصفون هذه الأيام بالقاسية والمريرة، خصوصا في لحظات الإفطار والسحور التي تكون الأصعب، ففيها يستذكرون أبناءهم في الخارج وإخوانهم وأخواتهم وعائلاتهم.
وطالبت الهيئة كل أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته السياسية والمدنية القيام بواجبهم إتجاه الأسرى وعائلاتهم، وأن يزداد الدعاء والصلوات من أجل التخفيف عنهم وأن يمن الله عليهم بالفرج القريب.
يذكر بأن حوالي (7000) فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم (41) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما وأقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ كانون ثاني/يناير1983، و(70) أسيرة أقدمهن الأسير لينا الجربوني المعتقلة منذ نيسان/ابريل 2002، وأكثر من (450) طفلا، و(7) نواب في المجلس التشريعي، بالإضافة الى وزيرين سابقين، وأكثر من (1500) حالة مرضية في صفوفهم.