إسرائيل تعتقل أطفالا فلسطينيين وتصورهم خارج القانون
الخليل/سوا/ قال المراسل العسكري لصحيفة هآرتس غيلي كوهين إن جنودا إسرائيليين صوّروا الثلاثاء الماضي أطفالا فلسطينيين بمدينة الخليل، سبعة منهم دون السن القانونية لتوجيه التهم الأمنية بعد الاشتباه في إلقائهم الحجارة على حافلة تقل جنودا إسرائيليين في أحد شوارع المدينة.
وأضاف أن الجنود جمعوا عشرين طفلا فلسطينيا بعضهم دون سن الـ12 عاما لمعرفة من قام منهم بإلقاء الحجارة، مشيرا إلى أن منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان صوّرت الحادثة، وتبين أن الجنود صوروا الأولاد عبر كاميرا هاتف محمول.
وقالت المنظمة المذكورة إن احتجاز الأطفال الصغار تم بطريق الصدفة لأنهم كانوا يمرون بالمكان، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الجنود الإسرائيليون باحتجاز أطفال صغار في منطقة الخليل، إذ سبقتها حوادث عديدة كانت تتم داخل المنازل وعلى مرأى ومسمع من الأهالي وأولياء الأمور دون أن يكون هؤلاء الأطفال متهمين.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن سلوك الجنود الإسرائيليين تجاه الأطفال الفلسطينيين يهدف لتهديدهم وردعهم عن القيام مستقبلا بأي عمليات إلقاء حجارة، وتسهيل اعتقالهم من خلال الاحتفاظ بصورهم، وهو ما يتعارض مع القانون الذي يحظر على الجيش التعامل مع المدنيين خاصة إن كانوا صغارا.
من جهة أخرى تحدث مراسل موقع ويللا الإخباري للشؤون الفلسطينية آفي يسسخاروف عن حصولتراجع في عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وذلك بعد تفاهمات توصلت إليها إسرائيلمع السلطة الفلسطينية، وحالة الهدوء التي تشهدها المناطق الفلسطينية عقب تراجع الهجمات ضد الإسرائيليين.
وقال إن إحصائيات أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا تفيد بأن الضفة الغربية شهدت تراجعا ملحوظا في عدد اجتياحات الجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، وأدى ذلك لانخفاض أعداد المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم اعتقال 338 شخصا في مارس/آذار الماضي و223 في أبريل/نيسان السابق واعتقال 215 فلسطينيا.
وسجل آفي يسسخاروف أنه مقابل الانخفاض في الاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين، هناك زيادة ملحوظة في الاعتقالات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ضد المشتبه في تخطيطهم لهجمات بالسكاكين أو إطلاق النار أو العبوات الناسفة خاصة في القرى الفلسطينية المحيطة بمدينة القدس .
وخلص إلى أنه بينما تهدد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني