شركات الحج والعمرة في غزة مهددة بالإغلاق
غزة / سوا / حذّر رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة عوض أبو مذكور، من أن الشركات باتت مهددة بإغلاق مكاتبها بسبب منع المعتمرين من السفر عبر معبر رفح البري لإداء مناسك العمرة.
وقال أبو مذكور لصحيفة فلسطين المحلية: "إن أصحاب شركات الحج والعمرة مهددون بإغلاق مكاتبهم؛ لعدم وفائهم بالتزاماتهم المالية التي تتمثل في دفع بدل إيجار لمقراتها وموظفيها، بالإضافة إلى خسائر معنوية كفقدان المصداقية مع الشركات السعودية".
وتبلغ نسبة خسائر شركات الحج والعمرة العاملة في قطاع غزة، البالغ عددها 79 شركة، مرخصة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، نحو مليون دولار سنويًا جراء توقف موسم العمرة؛ بفعل إغلاق معبر رفح البري وعدم السماح لهم بالوصول إلى الأراضي السعودية.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مؤخرًا فشل موسم العمرة في قطاع غزة هذا العام بعد تعذر خروج المعتمرين عبر معبر رفح البري.
وقال مدير عام الحج والعمرة بوزارة الأوقاف عادل صوالحة، في تصريح له، إن موسم العمرة هذا العام قد أسدل عليه الستار بسبب انتهاء الموسم غدًا الأحد حسب النظام السعودي، مشيرًا إلى أن موسم العمرة يبدأ في 1 محرم وينتهي في 29 شعبان من كل عام.
ويأمل أبو مذكور، أن يكون موسم العمرة المقبل أفضل من الحالي ويتمكن أصحاب شركات الحج والعمرة من تعويض ما فقدوه من خسائر، مضيفًا أنه "في حال استمر الوضع على ما هو عليه كاستمرار إغلاق معبر رفح وفتحه للحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الإقامات فقط، وتجنب فتحه للمعتمرين ستتعرض الشركات للدمار"، وفق تعبيره.
وأكد أبو مذكور، أنه لا يوجد أي شخص يقف إلى جانب شركات الحج والعمرة العاملة في القطاع، ويعوضها عن الخسائر التي تعرضت لها، مطالبًا الجميع بالوقوف إلى جانب تلك الشركات وتعويضها عن الخسائر التي لحقت بها كي تواصل عملها.
وتوقفت رحلات العمرة لسكان قطاع غزة منذ العام الماضي؛ بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري وفتحه بشكل استثنائي على فترات متباعدة ليوم أو يومين أمام الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات، ما كبد شركات الحج والعمرة خسائر فادحة نظرًا لفشل الموسم.