المالكي: المجتمع الدولي يقابل سياسة قهر وقتل الفلسطينيين بالادانة فقط
رام الله / سوا / التقى وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الخميس، نظيره الفنلندي تيمو سويني، والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله.
وعبر المالكي عن تقديره للحكومة الفلندية لمساهمتها في تطوير قطاع التعليم في دولة فلسطين، كذلك على تطور العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات.
ووضع المالكي نظيره الفنلندي في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وعلى وجه الخصوص المخططات الإسرائيلية الرامية لتقويض حل الدولتين، "من خلال الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مصادرة الأراضي ومواصلة سياسة التوسع الإستيطاني والتحريض العنصري وتهويد مدينة القدس الشرقية، من خلال هدم المنازل وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها وتغيير معالم المدينة، بالإضافة إلى استمرار الاستيطان المحموم الذي يبتلع أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية، والإعدامات الميدانية على الحواجز الإسرائيلية واعتقال الشبان الفلسطينيين".
وشدد المالكي على أن "سياسات القهر والاعتقال والقتل لا تجابه من المجتمع الدولي إلا بعبارات الإدانة، وهو أمر يجب أن يعالج من جذوره بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي"، واعتبر أن الحراك الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، "كان نتيجة التعنت الإسرائيلي وإجهاضه لمحاولات ومبادرات استثناف المفاوضات وعملية السلام، واستمرار حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة في مواصله سياستها الإستيطانية والتحرضية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض والشعب الفلسطيني، كذلك على الوقف الفوري للاستيطان وإزالة كافه المعيقات امام تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة للانسحاب من مناطق (ج)، خاصة مناطق البحر الميت، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني من خلال اقامة مشاريع تنموية.
كما أطلع المالكي نظيره الفنلندي على أخر التطورات والمستجدات في العملية السلمية، خاصة المبادرة الفرنسية والإجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية يوم غد الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، "حيث أكد المالكي ضرورة مواصلة الجهود الدولية لإحراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية من خلال خلق أليات فاعلة والتأكيد على مرجعيات العملية السلمية والتفاوضية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وتحديد جدول زمني للمفاوضات وإنهاء الاحتلال".
من جهته، أكد وزير الخارجية الفنلندي على موقف بلاده الداعم لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، كذلك ضرورة إحياء المفاوضات وعدم فقدان الأمل للتوصل إلى إحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشدد على استمرار حكومة بلاده في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في مجال التعليم، مشيراً إلى تجربة بلاده الناجحة والمتقدمة في هذا المجال، خاصة تطوير مجال التعليم للمرأه والأطفال، حيث عبر أن الإستثمار في مجال التعليم يعمل على بناء ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام والتعايش بين الشعوب.
وفي ختام اللقاء، بحث الطرفان العلاقات الثنائية الفلسطينية الفنلندية على المستوى الدبلوماسي والسياسي وسبل تطويرها في مختلف المجالات، حيث حث نظيره الفنلدي على دعم مشاريع البنية التحتية في دولة فلسطين.