هدوء نسبي يثير حيرة الشارع في ظل تشاؤوم المفاوضين

206-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ حير الهدوء النسبي الذي يشهده قطاع غزة منذ ساعات الليل وحتى صباح هذا اليوم الشارع الغزي والذي بدأ يتساءل عن السبب رغم كل التصريحات القادمة من القاهرة والتي تعكس حالة تشاؤوم كبيرة في صفوف الوفد الفلسطيني بكل اطيافه.
واثار هذا الهدوء الذي اطل على عكس التوقعات التساؤلات الكثيرة للمواطنين الذين يتلهفون لخبر ليس بالضرورة ينقل خبر التوصل الى اتفاق سياسي باي ثمن.
ولم يخف السائق باسم عثمان قلقه الشديد من حالة الهدوء التي اطبقت على القطاع الليلة الماضية باستثناء صوات الطائرات التجسسية "الزنانة" التي واصلت النعيق وقض مضاجع النائمين. كما لم يتوقع عثمان هذا الهدوء والذي يخشى أن يكون مقدمة لما هو اسوء سيما مع عدم وجود افق او بشائر لحل مرض في القريب.
وأعطت حالة الهدوء الفرصة لعثمان للعمل لمزيد من الساعات في خطوط غزة الخاوية تقريباً من المارة مع ساعات الصباح الأولى.
أما الشاب أحمد نصر فكان أكثر تحفظاً في تحليله لحالة الهدوء غير المتوقعة، معتقداً أن الظروف السياسية فرضت على العسكر التريث والحفاظ اكثر على الهدوء.
ولا يعرف نصر الذي خرج إلى عمله في احد المؤسسات الأهلية بمدينة غزة إذا ما كانت هذه الحالة ستطول اكثر او تتجاوز باقي ساعات النهار.
واعلنت حركة حماس وهي الطرف الرئيس في معادلة التفاوض في القاهرة اكثر من مرة وعلى لسان اكثر من مسؤول وخصوصاً الناطق باسمها سامي ابو زهري ان الجانب الإسرائيلي لم يوافق على المطالب والحقوق الفلسطينية، رغم اعلان وزارة الخارجية المصرية عن وجود تقدم في المفاوضات.
أما الشاب هيثم النجار فطالب الفصائل وخصوصاً حركة حماس بتوضيح اكثر للشارع حول حقيقة ما يدور في الميدان وفي كواليس التفاوض.
وقال النجار ويعمل بائعاً متجولاً إنه لم يعد يتحمل هذه الحالة من اللاحرب واللاسلم، معرباً عن قلقه من عدم معرفته الكافية بما يجري في القاهرة او حتى في اذهان المقاومة.
وشكك النجار في حالة الهدوء القائمة متسائلاً عن حقيقة حديث بعض وسائل الاعلام عن وجود تهدئة ضمنية او سريعة .
وبقدر ما حيرت حالة الهدوء الشارع بقدر ما حيرها غموض الحديث عما يجري في محادثات القاهرة.
وكان رئيس الوفد المفاوض في القاهرة عزام الأحمد أبلغ الجانب المصري أن الوفد الفلسطيني لن يغادر القاهرة حتى يتم تحقيق اتفاق نهائي يضمن اعادة الحقوق لاصحابها.

237
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد