(شاهد الصور) الطفلة "أبو كميل".. أصبحت أماً قسراً

الطفلة أميرة ابو كميل

غزة / خاص سوا/ لم تشفع لها طفولتها البريئة من حمل هموم الحياة مبكراً، التي فُرضت عليها قسراً، بعد أن اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي والدتها، على معبر بيت حانون "إيرز" قبل عدة أشهر.

بعناء ومشقة تحمل أميرة أبو كميل ابنة الاثني عشر ربيعاً "سلة الغسيل" المملوءة بملابس اخوانها الأطفال، بين يديها الناعمتين،  لتأخذها إلى سطح المنزل، حتى تعرضها إلى أشعة الشمس.

وبعد ان انهكها التعب راحت لتكمل عملها في المطبخ، كي تزيل أوساخ بعض الصحون المتراكمة، بعد وجبة غذاء خفيفة؛ دقائق معدودة فصلت بين انهاء عملها في المنزل، ونداء أخيها الرضيع، مستغيثاً إياها لإعطائه "جرعة الحليب".

تلك هي حالة الطفلة أميرة التي أصبحت أماً لعائلة مكونة من 6 أطفال ووالدها، رغماً عنها، بعد أن سلب الاحتلال أمها نسرين  التي تحمل الهوية الاسرائيلية وتعود أصولها إلى بلدة حيفا.

فقبل قرابة ثمانية شهور هاتفت المخابرات الاسرائيلية الأم نسرين، من أجل اجراء مقابلة معها، كونها تحمل الهوية الاسرائيلية وتقطن في مدينة غزة.

هنا كانت الواقعة حيث اقتنصت المخابرات تلك الفرصة لتوجيه اتهامات "لا أساس لها من الصحة"، من أجل اعتقالها وزجها في السجون، وفق عائلتها.

بالطبع فإن تلك الحادثة تركت فراغاً كبيراً في بيت العائلة، وهو ما أجبر ابنتها البكر "أميرة" لتولي مسؤولية أعمال البيت ورعاية الأطفال، لا سيما الرضّع منهم.

والد الطفلة حازم أبو كميل يقول "الاحتلال اعتقل زوجتي دون أي مبررات، بعد استدعائها لمقابلة مخابراته في الثامن عشر من اكتوبر الماضي".

ويضيف أبو كميل في حديثه مع وكالة "سوا"، الذي بدا على محياه علامات التعب والاجهاد، "أن زوجته تحمل هوية اسرائيلية وارادت تجديدها، إلا أن المخابرات استدعتها للمقابلة، وهناك وجهت لها عدة اتهامات من بينها تصوير مواقع للمقاومة في غزة"، مؤكداً أنه لا اساس من الصحة لهذه الاتهامات.

ويشير إلى أن زوجته تقبع منذ اعتقالها في سجن الدامون، في حين أنه من المقرر نقلها غداً إلى سجن هشارون، لمقابلة المحكمة الاسرائيلية واصدار الحكم بحقها.

ويعيش أبو كميل أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، كونه عاطلاً عن العمل هذه الفترة، "كانت لي بسطة صغيرة قرب الجامعة الاسلامية، لكن الآن ما في جامعة ولا في بسطة، وأوضاعنا الاقتصادية صفر"، وفق قوله.

ويتابع "لم نتواصل مع زوجتي منذ اعتقالها، وحاولنا التواصل مع لجنة الصليب الأحمر، من اجل التنسيق لزيارة لها، وحتى اللحظة لم نتمكن من ذلك".

ويأمل ابوكميل أن تتدخل الجهات المعنية والمختصة، للضغط على الاحتلال والافراج عن زوجته المعتقلة في سجون الاحتلال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد