صحيفة إسرائيلية: رمضان سيشهد هجمات فلسطينية جديدة
القدس / سوا / قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن شهر رمضان الذي بات على الأبواب سيشكل مناسبة لزيادة التحريض الفلسطيني على تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين عبر المساجد وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أن المواقع الإخبارية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لم تنتظر حلول الشهر، بل بدأت -كما العام الماضي- بإلهاب المشاعر قبيل حلوله، باعتباره شهر الجهاد والانتصارات في تاريخ الإسلام، وتبدو فيه التضحية بالنفس أكثر جاهزية.
وذكرت أنه بالتزامن مع ذلك تعكف أجهزة الأمن الإسرائيلية على تطبيق قرار بدخول ثلاثين ألف فلسطيني للعمل داخل إسرائيل، "مما سيثير مزيدا من المخاوف الأمنية".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن محافظة الفلسطينيين على أماكن عملهم داخل إسرائيل من شأنها كبح جماح موجة العمليات الحاصلة، وهناك خطة جديدة لمزيد من التخفيف على المعابر في الضفة الغربية، وهو ما قد يزيد عدد العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
كما تنوي الشرطة الإسرائيلية الحد من زيارات المتدينين اليهود للحرم القدسي خشية حصول احتكاك مع المصلين المسلمين.
ويرى مراسل الصحيفة نداف شرغاي في تقريره أن تزامن قدوم شهر رمضان مع بدء تنفيذ السياسة الأمنية الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية أمر ليس سهلا، لأن أجهزة الأمن الإسرائيلية ما زالت لديها مخاطر كبيرة رغم أن الأشهر الأخيرة حصل فيها تراجع في عدد العمليات الفلسطينية القاسية.
ففي مقابل 59 عملية هجومية في سبتمبر/أيلول 2015 وقعت 41 عملية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن تتراجع شيئا فشيئا لتصل إلى خمس فقط في أبريل/نيسان الماضي، مع العلم أن شهر مايو/أيار الحالي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد العمليات الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس.
وأقرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن هذه الموجة اندلعت من دون تخطيط مسبق أو توجيه من قبل السلطة الفلسطينية أو أي منظمة مسلحة أخرى، وإنما كانت موجة من دون قيادة.
وقال المركز إنه من بين 248 عملية جوهرية شهدتها الأشهر السبعة الأخيرة وقعت 204 عمليات بصورة فعلية وتم إحباط 45 أخرى، وكانت هناك 144 عملية طعن و28 عملية دعس و19 إطلاق نار، وقد أسفرت عمليات إطلاق النار عن مقتل 16 إسرائيليا من بين 35 قتيلا وقعوا في هذه الموجة الدامية الحالية من الهجمات.
وهناك 76 عملية من بين 204 عمليات وقعت في مدينة القدس وباقي المدن الإسرائيلية، و128 عملية نوعية أخرى تم تنفيذها في أنحاء الضفة الغربية، ولا سيما مدينة الخليل، وهذا العدد لا يشمل المئات من هجمات الرشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.
وشارك في شن تلك العمليات 249 فلسطينيا، مما يعني أن أغلبيتها وقعت بدوافع فردية، كما اعتقل 59 شخصا خلال مراحل التخطيط وقبل التنفيذ، وهناك 138 فلسطينيا قتلوا خلال تنفيذ عملياتهم.