العفو الدولية تطالب بالتحقيق في شهادات بشأن استهداف المسعفين بغزة

غزة / سوا/ طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، بإجراء تحقيق فوري بشأن "هجمات متعمدة من جانب جيش الاحتلال" على المسعفين بقطاع غزة، أسفرت عن مقتل ستة منهم.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم  إن "هناك حاجة لإجراء تحقيق فوري في شهادات متزايدة على أن جيش الاحتلال، شن على ما يبدو هجمات متعمدة ضد المستشفيات، والعاملين في مجال الصحة في غزة، التي أسفرت عن استشهاد ستة من العاملين الطبيين (المسعفين)".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد أن نشرت المنظمة شهادات مزعجة من الأطباء والممرضين والعاملين في سيارات الإسعاف العاملة بالمنطقة.

وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر، إن "التفاصيل المروعة التي ذكرها سائقي سيارات الإسعاف، والمسعفين الأخرين بشأن الأوضاع المستحيلة تماما التي كان عليهم العمل خلالها، مع القنابل والرصاص التي تقتل وتصيب زملائهم، وهم يحاولون إنقاذ الأرواح، ترسم واقعا قاتما للحياة في غزة".

واعتبر أن "الأكثر إثارة للقلق هو الشهادات المتزايدة بأن جيش الاحتلال استهدف المنشآت الصحية أو العاملين في مجال الصحة. مثل تلك الهجمات يحظرها تماما القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم الحرب. وإنها تضيف إلى الرأي القاطع بالفعل بأن الأمر ينبغي إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وفي بيانها، لفتت المنظمة إلى أن "المستشفيات، والأطباء ورجال الإسعاف، علاوة على أولئك الذين يحاولون إخلاء المصابين في الهجمات الإسرائيلية، تعرضوا بشكل متزايد لإطلاق النار منذ 17 يوليو/ تموز (الماضي)".

وأوضحت أن "بعض الفرق الطبية قد تم منعها من الوصول إلى المناطق الحرجة تماما، ما خلف مئات الجرحى من المدنيين دون الحصول على المساعدات المنقذة للحياة، وعائلات بأسرها دون مساعدة في إزالة جثث أحبائهم".

وفي إفادته التي أدلى بها للمنظمة، تحدث جابر خليل أبو رميلة، الذي يشرف على خدمات الإسعاف في مستشفى "شهداء الأقصى، عن القصف الذي استهدف المستشفى في 21 يوليو/ تموز (الماضي)، واستمر لمدة نصف ساعة.

ومضى قائلا: "كانت الساعة حوالي الثالثة عصرا (12 ت.غ)، وكنت أعمل في وحدة الطوارئ، عندما سمعت انفجارا هز المستشفى، حيث أصابت قذيفة الطابق الرابع، ووحدة متابعة الحمل والولادة القيصرية. ثم وقعت عدة ضربات أخرى، فأصيب الناس بالهلع، وركض المرضى إلى خارج المستشفى، ولم يستطع الأطباء من الدخول لمساعدة المصابين وإخلاء جثث القتلى. ثم تعرض الطابق الثالث للقصف ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص. ورأيت امرأة تركض حاملة طفلها الذي وضعته للتو، بينما وضعت بعض النساء أطفالهن أثناء القصف".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد