سفارة جنوب افريقيا تستقبل الجبهة الشعبية

جانب من اللقاء

 بروكسل / سوا / استقبل السيد "إلوين باك" نائب سفير جمهورية جنوب إفريقيا في عاصمة الاتحاد الاوروبي ( بروكسل) وفدًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم خالد بركات ومحمد الخطيب وشارلوت كييتس والناشط في الجالية الفلسطينية مصطفى عوض.

السيد "ايلوين باك" رحب بالوفد الفلسطيني الزائر، مُؤكدًا على موقف جنوب أفريقيا، حكومة وشَعبًا، وتأييدها الكامل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ومقاومته المشروعة في مواجهة الاحتلال والعنصرية، مشيراً إلى أن الاحتلال " الاسرائيلي " سيظل أبشع بكثير مما رأيناه نحن إبان نظام الابارتهايد (الفصل العنصري ) في جنوب أفريقيا.

وقال السيد باك "أن هناك مساع حثيثة تجري في جنوب أفريقيا ضد الشركة الأمنية العالمية " جي فور اس " بهدف إلغاء العقود معها في كل البلاد، وذلك بسبب شراكتها الأمنية مع الاحتلال الاسرائيلي ومخالفتها للقانون الدولي والانساني.

من جانبه، شكر الرفيق خالد بركات شعب جنوب أفريقيا على الموقف الداعم للحق الفلسطيني، مطالباً بمضاعفة هذا الجهد الهام في القارة الافريقية والعالم، وذلك لما تتمع به جنوب أفريقيا من موقع تاريخي وسياسي وكفاحي مميز في ضمير الانسانية ومن أجل تعزيز حركة التضامن الشعبي مع المقاومة الفلسطينية، ولمقاطعة دولة الاحتلال وعزلها في المنطقة والعالم.

 وقال بركات: "هدف نضالنا هو إسقاط مشروع الحركة الصهيونية ممثلاً بكيانها العنصري الاستيطاني وبناء فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ".

وأضاف  بركات " أن ما يُسمى بحل الدولتين سقط إلى الأبد ولا خيار أمام شعبنا إلا النضال من أجل تحقيق العودة إلى الديار وإقامة مجتمع العدالة والديموقراطية والمساواة في دولة فلسطينية موحدة ستكون لكل سكانها ومواطنيها.

وقدمت "شارلوت كييتس" من " شبكة صامدون لدعم الأسرى " تقريراً مُكثفا ًحول واقع ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال، حيث سلطت الضوء على عدد من التجارب النضالية والاضرابات عن الطعام في الاعوام الأخيرة، موضحة أن سياسة الاعتقال الاداري والتعذيب والعزل وغيرها من ممارسات على يد سلطة السجون كشفت الوجه القبيح للاحتلال ولم تنجح في كسر إرادة الاسرى. 

وأشارت "كييتس" الى ضرورة مقاطعة شركة " جي فور اس " الأمنية العالمية التي توفر خدمات للاحتلال وحواجزه وبعض المعابر الحدودية، ولما تقوم به من دور الحارس السئ ضد اللاجئين والمهاجرين والفقراء حول العالم، مثمنة الموقف المبدئي لحركة المقاطعة في جنوب أفريقيا تجاه هذه الشركة، ومشددة على أهمية الدور المركزي لحركة التضامن الاممية مع الاسرى وقضيتهم العادلة.

من جهته، تحدث الرفيق محمد الخطيب حول واقع الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مشيراً الى ما يجري اليوم من تهجير لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وما يواجهه اللاجئ الجديد من قوانين مجحفة وعنصرية في أكثر من بلد. قائلاً "أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من العزلة والحصار في كافة أماكن تواجده تقريباً داخل وخارج الوطن المحتل"، ومؤكداً على أن كسر الحصار لن يكون إلا بالمقاومة الفلسطينية التي تجد عمقها الاستراتيجي في حالة ثورية عالمية، توفر عوامل الاسناد والتضامن الحقيقي وتعزز مكانة ودور اليسار التقدمي.

وشدد الخطيب لنائب السفير على أهمية دعم الحراك الشعبي الفلسطيني المتصاعد في أوروبا والجهود المبذولة في إطار تنظيم الشباب الفلسطيني وطلبة الجامعات، فضلاً عن اتساع حركة المقاطعة الدولية ضد كيان الاحتلال، وتعزيز العلاقات الكفاحية مع مختلف قوى واحزاب اليسار وحركات التحرر والديمقراطية في العالم.

ونوه الخطيب الى ان الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يعاني كذلك من حالة غير مسبوقة من الفساد السياسي والقمع والاعتقال السياسي على يد السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية.

في الختام تحدث الرفيق مصطفى عوض حول أهمية العمل الثقافي والفني الفلسطيني في أوروبا بما يتصل مع تعزيز ثقافة المقاومة، وحق اللاجئ في العودة لوطنه والتحرر من قيود الاحتلال.

 كما أشار الى ضرورة دعم المبادرات الشعبية والشبابية، مشيراً إلى تجربة " فرقة راجعين " الفلسطينية التي تأسست حديثاً في مدينة بروكسل، ولأهمية تعريف الراي العام الأوروبي بالقضية الفلسطينية، ليس فقط بالخطاب السياسي المباشر، بل وبالاعتماد على الأغنية والشعر والدبكة والتراث والمسرح والموسيقى ومختلف أدوات التعبير الفني في الإطار الثقافي والانساني.

وفي ختام اللقاء شكر السيد "ايلوين باك" الوفد الزائر، قائلاً: "يمكنكم دائماً اعتبار هذا المكان بمثابة بيتكم".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد