ايندك:اسرائيل وفلسطين تتحملان مسؤولية فشل المفاوضات
2014/05/09
القدس / سوا / قال مسؤول امريكي كبير يوم الخميس إن الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين غير مستعدين لتقديم تنازلات "مؤلمة" لازمة السلام وحمل الجانبين المسؤولية عن انهيار المحادثات الشهر الماضي.
وقدم المبعوث الامريكي الخاص مارتن انديك أول رواية علنية له عن الجهد الفاشل لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي استمر تسعة اشهر للتوصل لاتفاق سلام بحلول 29 ابريل الماضي.
وأوضح ان الجانبين يتحملان المسؤولية، ومشيراً إلى البناء الاستيطاني الإسرائيلي وأيضاً توقيع الفلسطينيين أوراق الانضمام الى 15 اتفاقية دولية.
لكن انديك أفاد أن المحادثات قد تستأنف في نهاية الأمر، مشيراً إلى جهد وزير الخارجية الامريكي الأسبق هنري كيسنجر الذي بدأ وتوقف ثم نجح في نهاية الامر عام 1975 في فك الارتباط بين القوات المصرية والاسرائيلية في سيناء.
وقال انديك في مؤتمر استضافه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "ما كان صحيحاً حينئذ قد يكون صحيحا اليوم"، واضاف: "في الشرق الاوسط لا ينتهي الأمر أبدا."
وتشمل القضايا الأساسية التي ينبغي حلها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ أكثر من ستة عقود الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين وحالة القدس.
وقال انديك: "احدى المشاكل التي كشفت نفسها في هذه الشهور التسعة المنصرمة هي أن الطرفين رغم اظهارهما بعض المرونة في المفاوضات لا يشعران بالحاجة الملحة لتقديم تنازلات مؤلمة لازمة لتحقيق السلام".
واضاف: "من الأسهل للفلسطينيين توقيع اتفاقيات ومناشدة الهيئات الدولية في سعيهم المفترض للعدالة ولحقوقهم وهي عملية لا تتطلب نظريا أي تنازلات".
وتابع: "من الأسهل بالنسبة للسياسيين الإسرائيليين أن يتجنبوا التوتر في الائتلاف الحاكم وبالنسبة للجمهور الإسرائيلي أن يبقي على الحالة الراهنة الحالية والمريحة".
وفيما وصفته صحيفة "هآرتس" بأنه "حاد ولم يسبق له مثيل"، ندد المبعوث الأمريكي يوم أمس الخميس، بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن البناء سبب ضرراً فادحاً للمفاوضات، بيد أنه شدد على أن ذلك يمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية".
وقال إندك: إن مناقصات البناء والإعلان عن مشاريع بناء استيطاني جديد أحدثت تخريباً في محادثات السلام، وأن ذلك كان بشكل متعمد من قبل داعمي الاستيطان.
وأضاف إندك: إن استمرار البناء المنفلت العقال في الضفة الغربية يدفع (إسرائيل) إلى "واقع ثنائي القومية لا رجعة عنه".
وقال أيضا إن البناء لا يزعزع ثقة الفلسطينيين بهدف المفاوضات بحسب، وإنما يضر بما وصفه "المستقبل اليهودي لإسرائيل"، وأضاف: أنه إذا تواصل هذا الوضع فإنه سيمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية، وسيكون ذلك مأساة بأبعاد تاريخية".
وفي حديثه عن الاستيطان، قال إندك: إنه خلال شهور المفاوضات التسعة نشرت مناقصات لبناء 4800 وحدة سكنية، وأعلن عن التخطيط لبناء 8000 وحدة سكنية، غالبيتها في مناطق من المفترض ألا تكون تحت السيطرة الإسرائيلية.
وبحسبه فإن مشاريع البناء الاستيطاني قد أحدثت تآكلا في المفاوضات، ودعت رئيس السلطة إلى ما أسماه بـ"الانغلاق"، وأضاف أنه لهذا السبب يعمل وزير الخارجية جون كيري على الدفع باتجاه تحديد الحدود ووضع ترتيبات أمنية بشكل مواز لإغلاق باقي القضايا المختلف عليها، وذلك حتى يكون "لكل طرف مطلق الحرية في البناء في دولته". على حد تعبيره.
وفي حين أدان إندك تصريحات رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض صائب عريقات بشأن تخطيط (إسرائيل) لتصفية عباس، أدان أيضاً البيانات التي وصفها بـ"الكاذبة والمهينة" لجهات إسرائيلية والتي تدعي أن أبو مازن وافق على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مقابل إطلاق سراح أسرى.
كما حذر الطرفين من القيام بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد وتدهور، كما قال إن ما يسمى بـ"عملية السلام" لم تنته، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته سيتحركان في حال وافق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني على ذلك بشكل جدي.
وأضاف أن أبو مازن اقترح تجميد البناء الاستيطاني بشكل تام، بما في ذلك القدس المحتلة، لفترة 3 شهور، يتم خلالها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية. بيد أنه أشار إلى أنه من غير المتوقع أن يوافق نتنياهو على ذلك تجنباً لتفكك ائتلافه الحكومي.
وقال أيضا إنه يمكن حل قضية "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية" بشكل مواز لحل باقي القضايا في المفاوضات، مضيفاً: "الحقيقة أن كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين فوتوا الفرص واتخذوا خطوات تقوض العملية".
وعلقت (إسرائيل) المحادثات يوم 24 ابريل نيسان بعد الاعلان غير المتوقع عن بدء تنفيذ اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة حماس الاسلامية المنافسة وهي خطوة بدا أنها المسمار الأخير في نعش المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقدم المبعوث الامريكي الخاص مارتن انديك أول رواية علنية له عن الجهد الفاشل لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي استمر تسعة اشهر للتوصل لاتفاق سلام بحلول 29 ابريل الماضي.
وأوضح ان الجانبين يتحملان المسؤولية، ومشيراً إلى البناء الاستيطاني الإسرائيلي وأيضاً توقيع الفلسطينيين أوراق الانضمام الى 15 اتفاقية دولية.
لكن انديك أفاد أن المحادثات قد تستأنف في نهاية الأمر، مشيراً إلى جهد وزير الخارجية الامريكي الأسبق هنري كيسنجر الذي بدأ وتوقف ثم نجح في نهاية الامر عام 1975 في فك الارتباط بين القوات المصرية والاسرائيلية في سيناء.
وقال انديك في مؤتمر استضافه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "ما كان صحيحاً حينئذ قد يكون صحيحا اليوم"، واضاف: "في الشرق الاوسط لا ينتهي الأمر أبدا."
وتشمل القضايا الأساسية التي ينبغي حلها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ أكثر من ستة عقود الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين وحالة القدس.
وقال انديك: "احدى المشاكل التي كشفت نفسها في هذه الشهور التسعة المنصرمة هي أن الطرفين رغم اظهارهما بعض المرونة في المفاوضات لا يشعران بالحاجة الملحة لتقديم تنازلات مؤلمة لازمة لتحقيق السلام".
واضاف: "من الأسهل للفلسطينيين توقيع اتفاقيات ومناشدة الهيئات الدولية في سعيهم المفترض للعدالة ولحقوقهم وهي عملية لا تتطلب نظريا أي تنازلات".
وتابع: "من الأسهل بالنسبة للسياسيين الإسرائيليين أن يتجنبوا التوتر في الائتلاف الحاكم وبالنسبة للجمهور الإسرائيلي أن يبقي على الحالة الراهنة الحالية والمريحة".
وفيما وصفته صحيفة "هآرتس" بأنه "حاد ولم يسبق له مثيل"، ندد المبعوث الأمريكي يوم أمس الخميس، بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن البناء سبب ضرراً فادحاً للمفاوضات، بيد أنه شدد على أن ذلك يمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية".
وقال إندك: إن مناقصات البناء والإعلان عن مشاريع بناء استيطاني جديد أحدثت تخريباً في محادثات السلام، وأن ذلك كان بشكل متعمد من قبل داعمي الاستيطان.
وأضاف إندك: إن استمرار البناء المنفلت العقال في الضفة الغربية يدفع (إسرائيل) إلى "واقع ثنائي القومية لا رجعة عنه".
وقال أيضا إن البناء لا يزعزع ثقة الفلسطينيين بهدف المفاوضات بحسب، وإنما يضر بما وصفه "المستقبل اليهودي لإسرائيل"، وأضاف: أنه إذا تواصل هذا الوضع فإنه سيمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية، وسيكون ذلك مأساة بأبعاد تاريخية".
وفي حديثه عن الاستيطان، قال إندك: إنه خلال شهور المفاوضات التسعة نشرت مناقصات لبناء 4800 وحدة سكنية، وأعلن عن التخطيط لبناء 8000 وحدة سكنية، غالبيتها في مناطق من المفترض ألا تكون تحت السيطرة الإسرائيلية.
وبحسبه فإن مشاريع البناء الاستيطاني قد أحدثت تآكلا في المفاوضات، ودعت رئيس السلطة إلى ما أسماه بـ"الانغلاق"، وأضاف أنه لهذا السبب يعمل وزير الخارجية جون كيري على الدفع باتجاه تحديد الحدود ووضع ترتيبات أمنية بشكل مواز لإغلاق باقي القضايا المختلف عليها، وذلك حتى يكون "لكل طرف مطلق الحرية في البناء في دولته". على حد تعبيره.
وفي حين أدان إندك تصريحات رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض صائب عريقات بشأن تخطيط (إسرائيل) لتصفية عباس، أدان أيضاً البيانات التي وصفها بـ"الكاذبة والمهينة" لجهات إسرائيلية والتي تدعي أن أبو مازن وافق على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مقابل إطلاق سراح أسرى.
كما حذر الطرفين من القيام بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد وتدهور، كما قال إن ما يسمى بـ"عملية السلام" لم تنته، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته سيتحركان في حال وافق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني على ذلك بشكل جدي.
وأضاف أن أبو مازن اقترح تجميد البناء الاستيطاني بشكل تام، بما في ذلك القدس المحتلة، لفترة 3 شهور، يتم خلالها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية. بيد أنه أشار إلى أنه من غير المتوقع أن يوافق نتنياهو على ذلك تجنباً لتفكك ائتلافه الحكومي.
وقال أيضا إنه يمكن حل قضية "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية" بشكل مواز لحل باقي القضايا في المفاوضات، مضيفاً: "الحقيقة أن كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين فوتوا الفرص واتخذوا خطوات تقوض العملية".
وعلقت (إسرائيل) المحادثات يوم 24 ابريل نيسان بعد الاعلان غير المتوقع عن بدء تنفيذ اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير التي تقودها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة حماس الاسلامية المنافسة وهي خطوة بدا أنها المسمار الأخير في نعش المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.