صحيفة امريكية: الحرب الإسرائيلية خلفت أزمة إنسانية وبيئية هائلة فى غزة

275-TRIAL- واشنطن / سوا / رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الدمار الهائل الذى لحق بقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلى عليه والذى استمر قرابة أربعة أسابيع، وقالت إن الدمار موجود فى كل مكان، فى المساجد والمصانع والمدارس والمستشفيات والجامعات وآلاف المنازل، بينما اهترأت الطرق بالدبابات والجرافات العسكرية، وهناك مدن بلا كهرباء، تغرق فى السواد ليلا. وتعطلت محطة الصرف الصحى الرئيسية، مم أدى غلى تلوث المياه الفيروزية للبحر المتوسط.
ووسط الأنقاض، تتابع الصحيفة، تلوح مأساة أكبر. فهناك عائلات بأكملها تم القضاء عليها ودمرت شبكات الأمان الاجتماعى الخاصة بها فى ظل الضربات الإسرائيلية وصواريخ حماس .. وأضطر ثلث الغزوايين إلى الفرار من منازلهم والكثير منهم مشردون الآن. ووفقا للأمم المتحدة، يُعتقد أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من صدمات نفسية الآن.
ومع استمرار الهدنة الإنسانية، يستكشف الفلسطينيون أزمة إنسانية وبيئية عميقة تهدد بالتأثير على غزة لسنوات. فحجم الدمار والخسائر على مدار شهر من الحرب أكثر تدميرا بكثير عما خلفته الحربين السابقتين عامى 2009 و2012، حسبما يقول العاملون فى مجال الإغاثة الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة بناء غزة من العناصر الأساسية لحل الصراع الحالى، وهناك حديث يجرى على مؤتمر مانحين دولى لجمع الأموال لإعادة الإعمار. وقد تم صرف المليارات على إعادة إعمار غزة بعد حرب 2008-2009، ووقتها دمرت المساجد والمدارس والمصانع والجسور واعرض أكثر من ستة آلاف منزل للدمار أو لضرر بالغ، وفقا للأمم المتحدة. لكن بعد خمس سنوات، لم يتم الانتهاء من إعادة بناء الكثير من المبانى، وقد أدى الصراع الحالى إلى مزيد من الحطام.
ولم يقتصر الأمر على المبانى والمدارس فقط، بل أن بعض منظمات الإغاثة وجدت أن مزارع الخضراوات والفاكهة قرب الحدود الإسرائيلية مع غزة قد تم طمسها. وقال رئيس منظمة إغاثة فرنسية أن حصاد هذا العام قد ضاع، ويجب إعادة تأهيل الأراضى. فيجب أولا تطهيرها من الذخائر غير المتفجرة وهو الأمر الذى يستغرق شهورا وربما سنة. وكانت تلك المزارع تنتج الطماطم والبطاطس والكوسة والزيتون والبرتقال وأغلبها للاستهلاك المحلى. 284
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد