واشنطن:تركيبة حكومة نتنياهو الجديدة تثير علامات استفهام
القدس / سوا / قالت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" انه بعد عدة ساعات من توقيع الاتفاق الائتلافي بين الليكود واسرائيل بيتنا، والذي يشمل تعيين ليبرمان وزيرا للأمن، ردت الولايات المتحدة برسالة باردة بشكل خاص.
وقال نائب الناطق بلسان وزارة الخارجية في واشنطن، مارك تونر، للصحفيين، ان تركيبة الحكومة تثير علامات استفهام حول وجهة الحكومة الاسرائيلية الجديدة وسياستها.
وقال تونر: "شاهدنا تقارير من اسرائيل تصف الائتلاف الجديد بأنه اكثر ائتلاف يميني في تاريخ اسرائيل، نحن نعرف، ايضا، ان الكثير من وزراء الحكومة قالوا بأنهم يعارضون حل الدولتين، هذا كله يطرح تساؤلات مشروعة حول الاتجاه الذي قد تمضي الحكومة نحوه، وحول السياسة التي يمكن ان تتبناها".
مع ذلك أضاف بأن الولايات المتحدة ستحكم على الحكومة الجديدة حسب اعمالها.
ورفضوا في ديوان رئيس الحكومة التعقيب على تصريحات الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية.
وحسب "هآرتس" تأتي الرسالة الامريكية العلنية حول تركيبة الحكومة، على خلفية جهود نتنياهو لبث رسالة طمأنة الى المجتمع الدولي بشأن سياسة الحكومة الجديدة.
واطلق نتنياهو كل اسبوع تقريبا تصريحات حول التزام الحكومة بالعملية السياسية ورغبته باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وفعل نتنياهو ذلك، امس، ايضا، بعد توقيع الاتفاق الائتلافي مع ليبرمان. وحاول ليبرمان امس بث رسالة مشابهة، وقال للصحفيين الأجانب بأنه سيتخذ مع نتنياهو سياسة موزونة ومسؤولة وانه ملتزم بالعملية السلمية.
لكن تصريح المسؤول الامريكي يدل على عدم اقتناع ادارة اوباما برسائل نتنياهو وليبرمان.
وتعتبر الرسالة الامريكية السالبة بشأن الحكومة الجديدة ذات مغزى في ضوء حقيقة انه يتوقع بعد اسبوع قيام الرباعي الدولي بنشر تقرير حول الجمود السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين، والاوضاع في الضفة الغربية. ومن المتوقع ان يتضمن التقرير انتقادا شديد اللهجة لسياسة حكومة اسرائيل خاصة في موضوع المستوطنات والاوضاع في المنطقة C.
ورفض رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، امس، رسائل التهدئة الصادرة عن نتنياهو وليبرمان، وقال: "ليبرمان تمتم بعض الكلمات بالانجليزية حول الحاجة الى خطوة سياسية، ومعاذ الله ان يقولها بالعبرية، ونتنياهو قال انه ملتزم ويريد. الزعماء الذين كانوا مستعدين لتحمل المسؤولية ومد اياديهم ينظرون ولا يفهمون كيف وبأي شكل يمكن لنتنياهو تحقيق هذه الكلمات، حين يجلس بينت الى يمينه وليبرمان الى يساره".
واتهم هرتسوغ رئيس الحكومة بأنه قرر التحالف مع ليبرمان بدلا من دفع عملية سياسية اقليمية. وقال: "لن نشاهد في مجلس بينت – ليبرمان الوزاري أي خطوة توفر الأمل، وانما خطوات ستدهور الوضع وتقودنا، للأسف، الى جولة اخرى من الألم والثكل".