قلق بالوسط المسيحي من هجمات المستوطنين قبيل زيارة البابا للقدس

231-TRIAL-

القدس / سوا/ عبرت الكنيسة الكاثوليكية في القدس المحتلة التي تستعد لزيارة من البابا فرنسيس في وقت لاحق هذا الشهر عن قلقها من تهديدات للمسيحيين كتبها متطرفون يهود على جدران بناية تتبع الكنيسة في الأراضي المقدسة.

وفي واقعة حدثت يوم الاثنين كتبت عبارة "الموت للعرب والمسيحيين ولجميع من يكرهون (إسرائيل)" بالعبرية على مدخل مكتب الأساقفة ورؤساء الكنائس في مركز نوتردام شرقي القدس.

وقالت بطريركية اللاتين في القدس في موقعها على الإنترنت "موجة جديدة من التعصب والإرهاب تستهدف المسيحيين في القدس" في إشارة إلى هجمات عصابات "تدفيع الثمن" التابعة للمستوطنين.

وأضاف بيان البطريركية "هل هي مجرّد صدفة؟ وتأتي هذه الحادثة قبل أسبوعين من زيارة البابا فرنسيس للأرض المقدسة ومدينة القدس بالذات.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أجهزة الأمن تخشى أن ينفذ متطرفون يهود جريمة كراهية كبرى ضد السكان أو المؤسسات المسيحية لجذب انتباه وسائل الإعلام خلال زيارة البابا.

وقالت الصحيفة إنه صدرت الأوامر لدوائر الشرطة الإسرائيلية بوضع خطط أمنية لحماية المواقع المسيحية وجمع معلومات عن أنشطة المتطرفين اليهود.

ورفض متحدث باسم الشرطة التعقيب بشكل مباشر على التقرير لكنه قال إن إجراءات الأمن ستكون مشددة خلال زيارة البابا.

وفي الأعوام الأخيرة استهدفت هجمات "تدفيع الثمن" مساجد ومنازل فلسطينية وأديرة مسيحية في الضفة الغربية والقدس اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967.

ووقعت هجمات من هذا النوع أيضا في منشآت للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية وبلدات عربية، ويستخدم متطرفون يهود مصطلح "تدفيع الثمن" للإشارة إلى أنهم سيجعلون الحكومة تدفع ثمن أي قيود تفرض على أنشطة الإستيطان الإسرائيلية على أراض فلسطينية.

ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس الأراضي المقدسة في الفترة من 24 إلى 26 مايو أيار الجاري وتشمل جولته الأردن والضفة الغربية والقدس.

 

135
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد