التميمي: هناك ضعف في الوعي لدى المزارعين بالمياه المعالجة

none

رام الله / سوا /  أوصى مشاركون في حلقة نقاش عقدت في رام الله اليوم الاربعاء، بتشكيل لجنة خاصة لإدارة المياه الخارجة من محطات معالجة وتنقية المياه العادمة.

وشددوا في اللقاء الذي عقدته جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين لتطوير مصادر المياه حول المحفزات الاقتصادية والاجتماعية لتشجيع المزارعين للاستفادة من مياه محطات التنقية الفلسطينية، على ضرورة تكاتف الجهود في حل الاشكاليات المؤسساتية والقانونية، وعقد اجتماع حكومي بمشاركة القطاعين الاهلي والخاص لوضع الية لحل هذه الاشكاليات.

وأكد المشاركون ضرورة استخدام المياه الخارجة من محطات التنقية لسد العجز في الفواكه والاعلاف، وتنفيذ حملات توعية للمزارعين والمواطنين لتوضيح أن المياه المعالجة  ستكون آمنة بيئياً وصحياً إذا ما تمت مراقبتها، وبضرورة اقرار نظام التعرفة للمياه المعالجة واستخدام السعر التشجيعي لتحفيز المزارعين على استخدامها لما تشكله من اهمية كمورد مائي مهم.

وأشار مدير عام جمعية الهيدرولوجيين، الخبير في الدراسات المستقبلية عبد الرحمن التميمي، الى أن كافة الاستراتيجيات الفلسطينية  في قطاعات المياه والبيئة والزراعة اعتبرت مياه الصرف الصحي المعالجة أحد مصادر المياه لما تكتسبه من أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية، وأنه وفقا لهذه الاستراتيجيات يمكن استخدام ما يقارب مليون متر مكعب في فلسطين.

وبين بعض الاسباب التي تعيق عملية استخدام المياه المعالجة، كعدم الاهتمام غالبا بالمياه المعالجة الا بعد تصميم وتشغيل محطات المعالجة، وانخفاض اسعار المياه الزراعية من الآبار المرخصة وغير المرخصة ما يجعل من الصعوبة استبدالها بالمياه المعالجة، خاصة أن جميع الآبار خاصة وتحتاج الى تفعيل القانون للتعامل معها.

وتابع التميمي: "هناك ضعف في في المعرفة والوعي لدى المزارعين حول اعادة استخدام المياه المعالجة، والشروط والتعليمات اللازمة لذلك، اضافة الى سهولة تقبلهم للفكرة خاصة اذا كان المشروع سيخدم مزارعين لهم علاقة بالزراعة المروية".

ولفت الى أن الهيئات المحلية وبسبب استعجالها في التخلص من المياه العادمة، لاتقوم بالتفكير في منظمومة معالجة المياه كمنظومة متكاملة، والأخذ بعين الاعتبار كل الامكانيات المتاحة والنتائج المترتبة على التخطيط والتنفيذ المتكاملين.

واستعرض مدير عام المياه الزراعية والري في وزارة الزراعة المهندس عصام نوفل، أهم المشاكل التي تواجه هذا القطاع، مشدداعلى ضروروة ترويج مفهوم المزارع الريادي الذي يبادر بإستخدام مياه معالجة في الري، لما لذلك انعكاس على قناعات وتقبل الاخرين للفكرة، كون المياه المعالجة مصدرا مهما يجب استثماره واستغلاله بشكل صحيح.

من جهته، بين مدير دائرة المياه الهامشية في وزارة الزراعة المهندس عماد خليف، النماذج الناجحة والمشاريع التجريبة التي يجري العمل عليها والدروس المستفادة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد