ساعات حاسمة ..هل سينتهي وقف إطلاق النار ويتجدد العدوان على قطاع غزة؟

250-TRIAL- غزة / سوا / ساعات حاسمة ومفصلية وحالة من الترقب تسود أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة أزاء ما يدور في العاصمة المصرية القاهرة،في وقت يصر الوفد الفلسطيني على تحقيق كامل مطالبة وتعنت ورفض اسرائيلي لبعضها.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الاحمد ان هناك نقاشا معمقا وجديا وان المفاوضات دخلت مرحلة دقيقة جدا (..)مضيفا انه لا يستطيع الاعلان عما يجري لان من شان ذلك ان يشوش على المفاوضات.
وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وقدم الوفد الفلسطيني مطلع الأسبوع الجاري إلى القاهرة، عدة مطالب بينها وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، و إعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية على القطاع)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره.
كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. في المقابل تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
ومنذ أن فازت حركة " حماس " بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.
ويرى الكاتب والمختص بالشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله ان الميدان جاهز لاعادة الضغط على اسرائيل اذا لم تقدم تنازلات للجانب الفلسطيني اليوم وتقبل بالمطالب التى قدمها.
ويقول عطا الله لوكالة (سوا) :" يمكن الحديث عن تمديد وقف إطلاق النار إذا ما قدم شئ هام للوفد الفلسطيني ولم يعد هناك وقت لاتمام كافة الملفات اما دون ان يقدم شئ لن قبل الجانب الفلسطيني بتمديد التهدئة.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن "الإعلان الفلسطيني في القاهرة عن عدم الالتزام باستمرار وقف إطلاق النار ينطوي على ابتزاز".
وقال إن "ليبرمان أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي مساء أمس الأربعاء أن إسرائيل تأخذ هذا الإعلان بعين الاعتبار وعلى استعداد لمواجهة أي احتمال".
ويؤكد عطا الله على أن موقف الجانب الفلسطيني أكثر قوة هذه المرة نظرا لان هناك إجماع وطني على قضية محددة وورائه قوة تساندة على الأرض والميدان.
ويوضح ان التجربة الفلسطينية في المفاوضات مع اسرائيل والتجربة المريرة منذ ربع قرن تجعله أكثر الآن أكثر تماسكا وقوة لان اسرائيل تفصل في التفاصيل الى حد التدويخ وهذا لن يقبل لوفد الفلسطيني.
ورفضت حماس و فتح الليلة الماضية تمديد فترة وقف إطلاق النار مؤكدان ان هذه الاشاعات التي تبثها وسائل الاعلام الاسرائيلية هدفها التشويش على المفاوضات.
ويبين عطا الله ان الخيارات الفلسطينية محدودة واسرائيل حين تصر على التعنت على موقفها فهي تضع ظهر الفلسطيني للحائط ولا تترك له خيار سوى الاستمرار في ضرب تل ابيب بمزيداً من الصواريخ والضغط عليها حتى تستجيب لمطالب الجانب الفلسطيني.
ويقول ان هذه بروفة بين الفلسطيني والاسرائيلي ، وممنوع على الجانب الفلسطيني الانهرام في المفاوضات لان ما تحقق على الارض لا يعطي لاسرائيل تفوقا يجعلها تفرض شروطها على الفلسطينيين. 78
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد