رام الله /سوا/ استعرض رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، أبرز الإنجازات التي حققها ديوان الموظفين العام في مشروع إصلاح الخدمة المدنية، الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الاوروبي منذ أكثر من عامين، وحقق أثرا ملموسا في الركائز الأساسية للإدارة العامة في مؤسسات دولة فلسطين .

جاء ذلك خلال لقاء أبو زيد في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، رئيس العمليات في مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي مايكل فوجيلي، ومدير المشروع رامي العزة، ومدير المشروع في شركة يوركنا الإيطالية اليوشا ريس، وقائدة الفريق في المشروع بايبا بيترسون، والخبيرة التدريبية جونتا فيزمان، وضيوف جمهورية ليتوانيا أرفيداس كازلوسكاس، وسيمونا ابرايتيني، وضيفة جمهورية لاتفيا بايبا ميدفيكا .

وقال أبو زيد إن ديوان الموظفين حقق مخرجات هامة بالتعاون مع الاتحاد الاوربي، وإنجازات هي الأولى من نوعها في تاريخ الإدارة العامة في دولة فلسطين، إذ عمل على تنفيذ العديد من البرامج الهادفة خلال المشروع، شملت تعديل القانون، وبناء الخطة الاستراتيجية الوطنية للتدريب، ونموذج تقييم الأداء، وجدول التشكيلات ووصف وتصنيف الوظائف، وتوسيع الاعتماد على التكنولوجيا وتطويعها لخدمة الموارد البشرية، إضافة إلى الجولات الدراسية لفريق ديوان الموظفين في عدة دول أوروبية، والانفتاح على التجارب العالمية لتدعيم تجربة دولة فلسطين.

وأضاف أن الديوان منذ بداية المشروع، عقد مؤتمره الأول وخرج بالعديد من التوصيات التي يحتاجها الديوان لتدعيم أهدافه المرصودة بخطته الاستراتيجية، وعمل عليها بكل جد وجهد، وصولا للمؤتمر الثاني الذي سلط الضوء على سير المشروع والتحديات التي تواجهه والمرتكزات التي يجب دعمها وتطويرها، وخرج بالعديد من التوصيات التي تم الأخذ بها، لتتوج بالمؤتمر النهائي بإنجازات هامة حققت نقلة نوعية في الإدارة العامة في فلسطين .

وأثنى أبو زيد على الدعم المتواصل من الاتحاد الأوروبي وخبرائه الدوليين، وشركة يوركنا الإيطالية المنفذة له، ودعا لتعزيز آفاق التعاون في المستقبل وتنفيذ برامج ومشاريع هامة لقطاع الخدمة المدنية، والمواطن الفلسطيني .

بدوره، قال فوجيلي إن الاتحاد الأوروبي يدعم بناء المؤسسات الفلسطينية وتمكينها لخدمة المواطن، وإن المشروع الذي نفذ بالتعاون مع ديوان الموظفين شكّل قصة نجاح يجب الاعتراف والأخذ بها دوما، وثمن جهود قيادة ديوان الموظفين العام والوزير أبو زيد، لقيادته الحكيمة ومتابعته الدائمة وإصراره نحو التطوير ومواكبة العالمية والانفتاح على التجارب العالمية.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي دعم المشروع، ولكن العمل كان بجهود الموارد البشرية في الديوان والمؤسسات الشريكة معه، وهو نجاح يسجل لنا ولدولة فلسطين، ونسعى دوما لتقديم الأفضل لصالح فلسطين ومؤسساتها، وسنعمل في المستقبل على تنفيذ برامج أخرى، لثقتنا التامة بنجاحها.

بدورها، قالت بيترسون "خلال عملي لأكثر من عامين هنا في ديوان الموظفين، وجدت موظفين يقومون بإصلاح الخدمة المدنية بطريقة جديدة ومفاهيم حديثة، وهم يمتلكون الخبرات والطاقة اللازمة لتحقيق أكثر مما أنجز بالتعاون معه".