القدس:اقتحامات ليلية لقوات الاحتلال بادعاء جمع معلومات
القدس / سوا / تنفذ الشرطة وقوات أمن إسرائيلية أخرى اقتحامات ليلية في القدس الشرقية المحتلة بادعاء جمع معلومات حول المواطنين الفلسطينيين.
وأظهرت إفادات جمعتها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل أنه خلال الشهر الأخير اقتحمت قوات من الشرطة، وبينهم أفراد ملثمون، أحياء في القدس الشرقية بين الساعة الثانية والرابعة ليلا، وتنقلوا من بيت إلى آخر، أيقظوا السكان واستجوبوهم حول تفاصيلهم الشخصية وتفاصيل أبناء عائلاتهم وأملاكهم ومكان دراسة أولادهم وحول تفاصيل أخرى.
وتقدر جمعية حقوق المواطن وناشطون، وفقا لصحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، أن هذه الاقتحامات تكررت عشرات المرات وخاصة في ضاحيتي العيسوية والطور. وفي جميع الاقتحامات لم تبرز قوات الاحتلال أمرا صادرا عن محكمة أمام السكان ولم تتحدث عن وجود شبهات ضدهم ولم تُجر تحقيقا رسميا، وإنما قال أفراد الشرطة أن هذه الاقتحامات غايتها جمع معلومات "لاحتياجات أمنية".
وتضمنت رسالة بعثتها المحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن، إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، إفادة مواطن مقدسي من حي الصوانة، وقال فيها إنه عند الساعة الثالثة فجرا أيقظه ثلاثة أفراد وحدة حرس الحدود وكان أحدهم ملثما وطلبوا منه تفاصيل حول سكان البناية.
وقالت الرسالة إن أفراد حرس الحدود استجوبوا المواطن المقدسي لمدة 45 دقيقة، وطولب بإعطاء تفاصيل حول سكان البناية وإظهار بطاقات هوية أفراد أسرته وتفاصيل السيارات التي بحوزتهم.
وأضافت الرسالة أنه عندما سأل المواطن المقدسي عن سبب الاستجواب، قال جنود الاحتلال "إننا نتجول من بيت إلى آخر في الحي بدءا من منتصف الليل، ولو حضرنا في النهار لألقوا حجارة علينا"، وعندما سأل عن سبب جمع تفاصيل شخصية، قالوا له إنه "من مصلحته ألا يزعج الشرطة".
ووصفت المحامية في رسالتها إلى المستشار القضائي سلوك الشرطة بأنه "ممارسات مرعبة" وأنها تنتهك أبسط حقوق الإنسان، وأن الشرطة الإسرائيلية بممارساتها هذه "تجاوزت كافة الخطوط الحمراء وليس هناك ما يبرر نشاطا غير قانوني وغير أخلاقي".