القدس /سوا/ عقد مسؤولون من الولايات المتحدة وفلسطين حوارا اقتصاديا مشتركا، اليوم الأحد في رام الله .

وبحسب بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية، فإن الهدف من الحوار الاقتصادي، يتمثل في تفعيل آلية عمل مستمرة للطرفين لمعالجة التحديات الاقتصادية والفرص التي من شأنها تعزيز الهدف الشامل لتحقيق حل دولتين متفاوض عليه مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل.

وأفاد البيان أن مجموعة من مسؤولي مكاتب ووكالات السياسات الاقتصادية التي مقرها واشنطن، سافرت إلى الضفة الغربية؛ من أجل التنسيق مع المسؤولين الفلسطينيين حول القضايا الاقتصادية الثنائية والإقليمية.

وترأس الوفد من العاصمة واشنطن مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية تشارلز ريفكين، ونائب وكيل وزير التجارة والتجارة الدولية كين هايات، أما الوفد الفلسطيني فقد ترأسته وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ووزير المالية والتخطيط شكري بشارة ، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى.

وأشار البيان إلى أن هذا الحوار الاقتصادي الأمريكي – الفلسطيني، هو الأول منذ العام 2004، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تخطط لاستضافة الجولة التالية من المحادثات في واشنطن العام المقبل.

وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تخطط للعمل مع الفلسطينيين على تقوية الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز المناخ العام للاستثمار وتطوير الاقتصاد الفلسطيني؛ لتحقيق نمو أكثر استدامة وأقل اعتماداً على الدول المانحة.

بدوره قال مساعد وزير الخارجية ريفكين : "نتفهم أهمية التعاون الاقتصادي الوثيق والمثمر مع الشعب الفلسطيني كرُكن أساسي من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في المنطقة".

وأضاف ريفكين: "إن هذا الحوار ليس فقط حول تحديد المجالات التي يمكن للولايات المتحدة أن تدعم بها الاقتصاد الفلسطيني، بل نريد أيضاً تمتين العلاقات بين قطاعات الأعمال بين مجتمعاتنا".

أما القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم فقد كتب في مقالة رأي جرى نشرها اليوم في صحيفة القدس "إن نمو الاقتصاد الفلسطيني وتوفير المزيد من الفرص للشباب الفلسطينيين ليس هدفاً بإمكاننا تأجيله إلى وقتٍ لاحق، إنما ضرورة يجب أن نتناولها بالتزامن مع هدفنا السياسي الشامل: حل دولتين متفاوض عليه ودولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام وأمن جنباً إلى جنب مع إسرائيل."