الطيب عبد الرحيم: مصير المحتلين الى زوال والمستقبل لنا

جانب من حفل تكريم فريق قوات الأمن الوطني

رام الله /سوا/ قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن مصير المحتلين دائما إلى زوال، وان المعتدين إلى مزابل التاريخ، وأن محاولة إخافتنا وتهديدنا، هذه الأيام، بهذا أو بذاك من الأشخاص الذين هددوا بضرب غزة أو ضرب السد العالي، ستظل تهديدات جوفاء، لأننا شعب الموت عنده أحب من الحياة اذا كانت فلسطين هي التي نتقاتل من أجلها.

وأضاف عبد الرحيم، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس ، في حفل تكريم فريق الأمن الوطني الحائز على المركز الثاني في مسابقة المحارب الدولي، الذي نظمته هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الأحد، بمدينة رام الله، "يجب الا نستصغر أي إنجاز يتحقق، فكل انجاز هو لبنة على طريق بناء الدولة المستقلة، وكل إنجاز يتحقق هو ثقة في أننا مؤمنون بأن المستقبل لنا".

وكان أمين عام الرئاسة قد استهل كلمته بالقول: "كان لي شرف اللقاء بالأخوة من المجموعة 101 و المجموعة 77، مع السيد الرئيس الذي أصر على لقائهم وعلى ترقيتهم استثنائيا على الجهود الجبارة التي قاموا بها من أجل رفع اسم فلسطين عاليا بين الدول وانتصارهم في هذه المعركة السلمية "المحارب الدولي" على دول لها خبرات طويلة وامكانيات لا حدود لها، بينما لا نملك الا العزم والعزيمة والإصرار، لا نملك إلا قوة الإرادة وصلابتها، بلا شك أننا فرحنا جدا بهذا الانتصار الرمزي الرائع، الذي شكل تراكما وإنجازا يضاف الى تراكمات انتصار شعبنا من أجل رفع علمه والإبقاء على قضيته قضية مركزية للأمة العربية ولكل أحرار العالم".

وأضاف "ان هذه الانجازات والتراكمات قد زرعت وكرّست في أذهان العالم أن الشعب الفلسطيني هو شعب حي وخلّاق ومبدع على كافة المستويات، على مستوى التعليم أفضل مدرسة في العالم فلسطينية، واليوم كلكم قرأتم أن أفضل طبيب اخترع الجهاز لمعرفة مرض السرطان من خلال التنفس هو فلسطيني، وكلكم تعلمون أن هناك كفاءات فلسطينية على المستوى الدولي محل احترام وتقدير في كافة المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة ولغير الأمم المتحدة".

وتابع "اليوم نحتفي بالإنسان الفلسطيني، الانسان الذي يفتقد العتاد، يفتقد الإمكانات، لكنه يمتلك الإرادة والتصميم على أن تظل راية فلسطين خفاقة وأن تظل في قلب الشعوب المحبة للسلام والحرية، فرحنا جدا بهذا الانتصار، ولقد عبّر السيد الرئيس القائد الأعلى الرئيس أبو مازن للأخوة الذين فازوا بهذه الجائزة عن مدى تقديره واعتزازه بما حققوه وبما أنجزوه، كما عبّر الكثير من قادة المؤسسات العسكرية العربية لنا عن فخرهم واعتزازهم بهذا الإنسان الفلسطيني الجديد والمتجدد دائما وقد راهن الاحتلال على أننا سننسى قضيتنا وأنه كلما تعاقبت الأجيال كلما ذُبنا في المجتمعات من حولنا ونسينا قضيتنا، ولكن ثبت للاحتلال قبل غيره أنه كلّما جاء جيل جديد كلما كان أكثر تصميما وأقوى عزيمة على تحقيق الأهداف التي قضى الشهداء دونها في الماضي البعيد وفي الماضي القريب وفي الحاضر، فما زال دمنا ينزف على الحواجز وفي الطرقات على يد عصابات المستوطنين وغلاة جنود الاحتلال الذي اعترف بعضهم أنه لا أخلاق لديهم في مواجهة شعبنا وفي مواجهة أطفالنا".

وقال" أيها الأخوة أقول فرحنا جدا للوحدة 101 والوحدة 77 ولقوات الأمن الوطني، وقبل ذلك فرحنا في الجائزة التي حصل عليها حرس الرئيس الخاص والشرطة الخاصة في مثل هذه المسابقات الدولية التي تشارك فيها دول عظمى وكبرى لا يستهان بها".

وأضاف" تحدث معي أحد سفراء هذه الدول الذين شاركوا في هذه المسابقة وقال لي كل يوم تزداد قناعة شعبه في بلاده  بهذا الشعب العظيم الذي لا يجد ما يأكل ولا يجد الامكانيات ولكنه يتفوق على ما يزيد عن خمسة ملايين مقاتل، شعرت بالخجل ولكنه كان يقولها بكل ثقة بكل اعتزاز بأنكم شعب يستحق أن يكون له مكان تحت هذه الشمس، ولو أطلق لنا العنان، لو كان شعبنا حرا مستقلا في دولة مستقلة لتفجرت ابداعات كل هذا الشعب التي صنعت دولا وأقامت مؤسسات لهذه الدول، اننا نستحق بالفعل أن نحيا بكرامة وبعزة وأنفة وكبرياء ولن نحيد عن هذا الطريق الذي قضى في سبيله سعد صايل وأبو جهاد والرئيس الخالد ياسر عرفات".

وتابع" الانسان وأعتقد أن هذا أول درس في التفويض السياسي الذي تسمعونه منهم الانسان هو عامل حاسم دائم في المعركة، "انهم فتية أمنو بربهم وزدناهم هدى" قال الله تعالى" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا".. ظلوا على القسم وعلى العهد لكل الشهداء ولكل الأسرى ولكل المعوقين والثكالى واليتامى وبأننا سنظل على الدرب، ولن ننسى حقنا ولن نتخلى عن قضيتنا كقضية مركزية للأمة العربية، واليوم تسمعون من العديد من الجهات العربية والدولية أنه لابد للشعب الفلسطيني أن ينال دولته لأنهم رأوا فينا التصميم المتجدد والارادة الصلبة الفولاذية التي لا تلين ولا تستكين ولا تضعف".

وأوضح "الكل الآن يتحدث عن ضرورة أن يكون لهذا الشعب دولته على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ولكن الاحتلال ما زال يكابر ككل المحتلين يكابرون، يحاولون ان يقفزوا من فوق هذه الحقيقة ولكن مآلهم كمآل النظام العنصري في جنوب افريقيا، كمآل النظام العنصري الذي كان في روديسيا سابقا وزيمبابوي حاليا، كان لدينا وفد من زيمبابوي وقال لنا كنا نعتقد ان قضيتنا طويلة ولن نتحرر ولكن بفعل الإرادة والتصميم تحررنا ونلنا استقلالنا وحزنا على حريتنا، وهذا هو مصير المعتدين الطغاة في بلادنا الذين لا يعرفون أخلاقا ويزعمون ويتحدثون عن طهارة سلاحهم وهو السلاح الملوث بدمنا، يتحدثون عن انهم شعب الله المختار، هذه هي العنصرية بحد ذاتها، بعينها، شعب الله المختار وطهارة السلاح وهو يقتل أطفالنا على الحواجز بحجة أو بأخرى.، مصير المحتلين دائما الى زوال، هذه الحقيقة يجب ألا تغيب عن ذهننا أبدا، لا بد ان نتمسك بالأمل دائما، لا تتأثر معنوياتنا ولا تهتز لا تلين قناتنا ولا ننحرف نحو مصالحنا الشخصية والذاتية خدمة لمصالح مشبوهة بإقامة دولة أو امارة في غزة أو دولة ذات حدود مؤقتة في الضفة، علينا أن نتمسك دائما باستمرار بحقنا بلا كلل أو ملل دون أن تتزعزع ثقتنا بحتمية الانتصار، ثقتنا المزروعة في قلوبنا هي التي ستقودنا الى حقوقنا والى تحقيق أهدافنا العادلة والمشروعة".

وأضاف" ايها الأخوة الفرقة 101 والوحدة 77 لكم من كل شعبكم المحبة والمعزة والاعتزاز والفخر والكبرياء بأنكم رفعتم علم فلسطين عاليا، وأنكم كنتم تخوضون هذا التمرين لترفعوا علم فلسطين كما رفعه السيد الرئيس في الأمم المتحدة، ترفعونه لتقولوا للعالم أجمع أننا شعب معطاء خلاق مبدع يستحق الحياة ويستحق الانتصار".

وقال الطيب "شكرا للأشقاء العرب وفي مقدمتهم الأردن الشقيق ومصر وكل الأشقاء في الجزائر وغيرها الذين دربوا شبابنا في كليات عسكرية، شكرا للدول الصديقة التي أولتنا الاهتمام الكبير في تدريب قواتنا وفي تأهيلها، شكرا لكم جميعا على الجهود التي بذلتموها، شكرا على كل قطرة عرق وأنتم تمارسون المسابقة وتمارسون التمرين، شكرا على كل حبة عرق من جباهكم الطاهرة النقية الناصعة، شكرا لكم على كل نفس بذلتموه من أجل فلسطين، فقط من أجل فلسطين وليس من أجل أشخاصكم، وليس من أجل عائلاتكم، صحيح أن عائلاتكم تفتخر بكم وان شعبكم يفتخر بكم ولكن كما قلت لكم: كل أحرار العالم يحتفون ويحتفلون بكم وتتأكد قناعتهم بأن لا أمن ولا أمان ولا سلام في هذه المنطقة إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه".

وخاطب أمين عام الرئاسة فريق الأمن الوطني الفائز في مسابقة المحارب الدولي، في ختام كلمته، بالقول "لقد راكمتم انجازا على جملة انجازاتكم ويجب الا نستصغر أي إنجاز يتحقق، فكل إنجاز هو لبنة على طريق بناء الدولة المستقلة، كل إنجاز يتحقق هو ثقة في أننا مؤمنون بأن المستقبل لنا وبأن الطغاة الى زوال، وان المعتدين الى مزابل التاريخ، صحيح أنهم يحاولون أن يخيفوننا هذه الأيام بهذا أو بذاك من الأشخاص الذين هددوا بضرب غزة أو ضرب السد العالي ولكنها تهديدات جوفاء، لأننا شعب الموت عنده أحب من الحياة اذا كانت فلسطين هي التي نتقاتل من أجلها" .

من جانبه، قال المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري إن هذه المسابقة ليست الأولى التي تشارك فيها فلسطين، فقد شاركت الأجهزة الأمنية في العديد من المسابقات خلال السنوات الماضية، لكن ما يميز فلسطين هو حصولها على الدرجة الثانية، خاصة أمام دول كبرى كالصين وغيرها.

وأكد ان المؤسسة الأمنية اليوم أكثر انضباطا، وأكثر إصرارا لتحقيق الأهداف نحو النصر والحرية وتحقيق مجتمع آمن.

وأضاف" اننا في التوجيه السياسي فخورون بالمؤسسات الأمنية بأذرعها وتخصصاتها المختلقة بالنصر الذي حققه الأمن الوطني، الذي له الأثر الكبير في نفس كل فلسطيني الذي يرى فيكم أساس الأمن والبناء لدولتنا".

 بدوره، قال النقيب أحمد كبها في كلمة ألقاها عن الأمن الوطني، إننا اثبتنا للعالم أن طموحنا الوطني لا يثنينا على أن تكون فلسطين في الطليعة،

وأشار الى أن الأمن الوطني استطاع رغم الظروف الصعبة وسلسلة الاعتداءات الاسرائيلية انتزاع الفوز من دول عظيمة مشاركة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد