فرنسا: انبعاث دخان من الطائرة المصرية قبل سقوطها

طائرة للخطوط المصرية

باريس / سوا / أعلن محققون في هيئة سلامة الطيران الفرنسية، اليوم السبت، أن الطائرة المصرية التي تحطمت الخميس في البحر المتوسط، وجهت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن "لا يزال من المبكر تفسير هذه المعطيات".

وقال متحدث باسم الهيئة لـ"فرانس برس"، إن مكتب التحقيقات والتحليل "يؤكد أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات".

وأضاف أن "الأمر لا يزال مبكرا جدا لتفسير وفهم ملابسات الحادث، ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين. أولوية التحقيق هي للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة".

كما أوردت دورية "أفياشين هيرالد" المعنية بصناعة الطيران، أن أجهزة حساسات اقتفت أثر دخان في مرحاض الطائرة، في إشارة إلى احتمال اشتعال نيران على متن الطائرة.

وأعلن الجيش المصري أمس الجمعة، العثور على أجزاء من حطام الطائرة في البحر المتوسط.

وتواصل طواقم البحث عملها وتجوب المنطقة لجمع المزيد من حطام الطائرة، ومن بينها الصندوقان الأسودان، من أجل توفير أدلة حيوية حول سبب تحطم الطائرة.

وتمشط طائرات وسفن من مصر و5 دول أخرى مساحة واسعة من البحر المتوسط، السبت، بعد يوم واحد من عثور الجيش المصري على أجزاء من حطام الطائرة "إيرباص 320" في البحر، على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية.

ولم تظهر أي أدلة دامغة حول سبب اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار، وانحرافها بصورة عشوائية وسقوطها في مياه المتوسط.

واختفت الطائرة المصرية المتجهة من باريس إلى القاهرة من على شاشات الرادار، بعد وقت قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري.

وكان على متنها 66 شخصاً؛ هم 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن المصري.

وذكرت الشركة المالكة، في بيان لها أن الطائرة كانت تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً، إضافة إلى عراقيين وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.

ووفق التلفزيون اليوناني، عثرت قوات من الجيش، على أجزاء من حطام يُعتقد أنها للطائرة المصرية المفقودة، على بعد نحو 230 ميلا جنوبي جزيرة "كريت" اليونانية.

بينما قال وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، في مؤتمر صحفي، إن سلطات بلاده لا تستبعد فرضية "عمل إرهابي"، وراء اختفاء الطائرة.

وقال خلال المؤتمر الذي عُقد بمقر وزارة الطيران المدني، إن "كافة الاحتمالات ورادة حول الحادث، ومن بينها فرضية أن يكون عملاً إرهابيًا، وإن كانت نسب تلك الاحتمالات متفاوتة بعضها أكثر ترجيحًا"‎، دون أن يوضح الاحتمال الأكثر ترجيحًا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد