خانيونس: معروضات خشبية تعكس إبداع الفنان الفلسطيني
خان يونس / سوا / عكست معروضات ومشغولات فنية خشبية وتطريز فى خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم، مدى إبداع الفنان الفلسطيني في تطوير فنه وادواته، بما يتناسب مع متطلبات البيوت العصرية مع حفاظه على عبق وأصالة التراث الفلسطيني والإسلامي.
أكثر من 200 قطعة خشبية مطعمة بالمطرزات الفلسطينية تداخلت ببعضها لتنتج لوحات فنية ستضيف بلا شك قيما وابعادا جمالية لبيوت مقتنييها، احتوى هذه القطع معرض فني جاء نتاج ورشة فنية نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر.
المعرض، الذى نفذه واشرف عليه الفنان اياد الصوالحي مشرف الورشة الفنية، بمساعدة ثلاث طالبات من التربية الفنية (ايمان ابو سيف ،فرجت ابو سمرة ،ميسه ابوعرمانة )، جاء كنتاج لتمكين مجموعة من المتطوعات سالفات الذكر في التربية الفنية من مهارات فن "الاركت"، وضمن مبادرات لتمكين الفتيات، نفذت في إطار مشروع تعزيز صمود الفئات المتأثرة بالعدوان الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع الحملة اليابانية من أجل أطفال فلسطين وبدعم من الحكومة اليابانية.
وكشفت المشغولات اليدوية عن التأثر بالزخرفة والتراث الفلسطيني والإسلامي، وعكست عشق الفنان الفلسطيني اياد الصوالحي لفن "الاركت" الذى يعتبر أحد أهم رواده الأوائل في القطاع.
وقال الصوالحي بهذا الصدد: حاولت على مدار أربعة أشهر، مدة انجاز المعروضات، أن أبحث عن أفكار جديدة ومعاصرة مع المتطوعات في الورشة تجمع بين الشكل الجمالي والفني والاستخدام المنزلي مثل ساعات الحائط والمرايا والشمعدان ووحدات الإضاءة وغيرها من المعروضات الفنية الجميلة وتطعيمها بالمطرزات التراثية الفلسطينية والخطوط والزخارف الاسلامية الجميلة.
وأضاف: نحاول من خلال هذا الانتاج المميز أن نبعث الحياة في أحلام الشباب ونشجعهم على طرد هواجس اليأس والتفكير بالهجرة بطرق خزان طاقاتهم للإبداع والانطلاق من خلال تمكينهم من بعض الادوات والمهارات التي ت فتح امامهم ابواب للعمل بهذا المجال.
من جانبها، قالت الطالبة ميسه ابو عرمانة أحد المتطوعات المشاركات في تنفيذ المعرض: المبادرة فتحت أمامنا آفاقا جديدة في سوق العمل، ورغم الصعوبات التي قد تواجه الفتيات بهذا المجال في التصميم وقص الخشب بحرفية إلا أن التجربة ونتاجها من معروضات مميزة نالت إعجاب واستحسان الناس، وجعلتنا نخطط بأن يكون هذا هو مشروعنا المستقبلي الذي نتحدى من خلاله البطالة وضيق فرص العمل في ظل الظروف الصعبة بالقطاع.
بدروها، بينت رولا النجار منسق مشروع تقديم المساعدات الطارئة وتمكين الشباب، أن المعرض عبارة عن مبادرة من ضمن ثلاث مبادرات استهدفت تمكين الفتيات والعمل على خلق مسارات ومسالك جديدة لهن في ظل التحديات التشغيلية والاقتصادية في القطاع، من خلال تطوير مهاراتهن المهنية والحرفية المرتبطة بسوق العمل، وفتح المجال أمامهن لتطوير مبادراتهن والبناء عليها لتكون مشاريع ريادية ناجح تحقق دخلا لهن.
وبخصوص المعرض، أشارت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، إلى أن المعرض كسر اعتياد المعارض وزحمتها بغزة بنوع جديد وخامات جديدة تتوحد فيه المادة بعكس التشتيت في المعارض الأخرى إضافة لقيمتها الجمالية الفائقة.
واعتبرت زقوت أن المعرض لون جديد يجمع بين الفن والأصالة من ناحية والاستخدام المنزلي، مؤكدة أن المعرض يعكس رغبة الشباب والفتيات بالحياة والقدرة على التعايش والابداع في حال توفرت لهم المساحة من التطوير والتمكين.
وبجانب المشغولات الخشبية عرض منتجات مبادرة الخياطة والتطريز والتي أيضا نالت اعجاب واستحسان الجمهور وابتاع الجمهور العديد من القطع الفنية والملابس.