عساف: ما يقوم به الاحتلال بحق التجمعات البدوية تهجير قسري

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف

القدس / سوا / حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، من خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمنازل لإجبار السكان على الرحيل من أماكن تواجدهم، معتبرا ذلك بمثابة تطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين، داعيا المؤسسات الدولية للتدخل الفوري والسريع لإنقاذهم.

جاءت أقوال عساف هذه خلال جولة تفقدية نفذتها الهيئة، اليوم الأربعاء، لجبل البابا الواقع إلى الشرق من القدس المحتلة، وذلك في أعقاب إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي وطواقم الادارة المدنية يوم الاثنين الماضي، على هدم وتفكيك اثني عشر منزلا يقطنها ما يقارب 90 مواطنا أغلبيتهم من الأطفال.

وبينت الهيئة، في بيان أصدرته، أن الزيارة هدفت إلى الوقوف على احتياجات المواطنين المتضررين، لتوفير ما يحتاجونه، وتعزيز بقائهم وصمودهم في أمكانهم، وذلك من أجل إفشال مخططات التهجير، ومساعدتهم في إعادة بناء منازلهم وتوفير احتياجاتهم.

وأفاد رئيس لجنة حماية جبل البابا عطا الله مزارعة، بأن قوات الاحتلال وطواقم الإدارة المدنية، اقتحمتا منطقة جبل البابا شرق بلدة العيزرية، وحاصرتا المنطقة بالكامل، وشرعتا بإخراج السكان من منازلهم، وهي عبارة عن "كرفانات" سكنية مقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي، ونفذتا عملية التفكيك والهدم فيها.

وقال عساف، إن الهيئة ستقوم بتقديم المساعدات اللازمة وبشكل طارئ للسكان المتضررين في جبل البابا، وذلك لتعزيز صمود وثبات السكان على أرضهم، وإفشال المخططات الصهيونية التي تسعى ليلا ونهارا لتهجيرهم من أراضيهم، وأن الهيئة ستبذل جهدها من أجل عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بإحداث نكبة ثانية على الأرض الفلسطينية، من خلال تهجير هؤلاء السكان الذين سبق للاحتلال وأن هجرهم في عام 1948.

يشار إلى  أن جبل البابا، حاله حال أي تجمع بدوي آخر مهدد بالهدم والترحيل، يسكنه عرب الجهالين منذ خمسينيات القرن الماضي، ويبلغ عدد سكانه في يومنا حوالي 400 نسمة مقسمين على 56 عائلة، وتمت في الجبل مؤخرا 37 عملية هدم، بالإضافة الى وجود 55 إخطار هدم، ويقع جبل البابا على مساحة جغرافية مقدرة بـــ2500 دونم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد