رجال أعمال فلسطينيون وفرنسيون يبحثون سبل التعاون
رام الله / سوا / بحث رجال أعمال فلسطينيون من القطاع الخاص مع نظرائهم الفرنسيين، في اجتماع عقد اليوم الثلاثاء، سبل التعاون بين الجانبين.
ونظم اللقاء الذي عُقد في مدينة رام الله، بالتعاون بين اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين، وكونفدرالية الأعمال الفرنسية، بحضور 60 رجل أعمال من فلسطين وفرنسا.
ودعت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين إلى اقامة شركات استثمارية في مختلف المجالات على غرار مشروع مدينة بيت لحم الصناعية، والاستفادة من الحوافز الاستثمارية المتاحة للمستثمرين.
وقالت: "نعمل على توفير بيئة اعمال مواتية ومحفزة على الاستثمار، تمكن من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة فلسطين، كما يجري العمل على تحديث صناعاتنا، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية وزيادة صادراتنا من خلال الدول المجاورة للعالم، تنفيذاً لرؤية الحكومة في إصلاح الاقتصاد الفلسطيني نحو ضمان التنمية الشاملة، التي يقودها القطاع الخاص".
وأضافت عودة "القطاع الخاص الفلسطيني شريك أساسي في عملية التنمية الاقتصادية وهو العمود الفقري للاقتصاد الوطني لذلك نحرص على توفير مقومات صموده وتمكينه من تنفيذ برامجه ومشاريعه دون عوائق، بالتوازي مع شركائنا في مجموعة الدول المانحة"، لافته الى المعيقات التي تفرضها اسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني.
وأشارت إلى الفرص المتاحة في دولة فلسطين وغير المستغلة في المجالات الرئيسية منها الزراعة، والصناعات الزراعية، وإدارة موارد المياه والطاقة، والتصنيع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، مشيرة الى الشراكة مع الحكومة الفرنسية التي تقدم الدعم والمساعدة في العديد من الجوانب لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
وقالت عودة: "نحن منخرطون حاليا مع الحكومة الفرنسية في عدة مجالات، وهي مشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم، ومشروع التجمعات العنقودية لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الفلسطينية في قطاعات مثل الحجر والرخام، والأثاث، والمنسوجات، وإنتاج التمور، والحرف اليدوية من خلال مشروع مجموعات، وتعزيز القدرة الصناعية لدينا من خلال مشروع تحديث الصناعة، ودعم التوسع في الصناعات من خلال المنحة الفرنسية.
ودعت المجتمعين الى التعاون المشترك واقامة استثمارات تعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني، خاصة في مجال الاقتصاد الأخضر، مؤكده أن المستثمرين سيجدون فرص مجزية في فلسطين.
بدوره، قال رئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين، رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين سمير زريق، إن اللقاء هدف لزيادة التعاون المشترك في جوانب مختلفة، ولتنمية العلاقات الثنائية لجلب الاستثمارات لفلسطين، وخلق شراكات بين رجال الاعمال الفلسطينيين والفرنسيين في البلدين.
وبحث اللقاء سبل حصول الجانب الفلسطيني على الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية في مجال الصناعة وفي مختلف مجالات عمل القطاع الخاصة، وتشجيع المشاريع الريادية والابتكارات وتطوير الخبرات بين البلدين.
كما بحث سبل زيادة الاستثمارات الفرنسية في فلسطين، ورفع حجم المساعدات المقدمة للقطاع الخاص الفلسطيني، وسبل زيادة التسهيلات في عمليات الاستيراد والتصدير بين فلسطين وفرنسا، ومشروع انشاء منطقة صناعية في وسط الضفة الغربية والتعاون في مجال الطاقة المتجدد، والمساعدة في إنشاء مركز تدريب مهني برعاية فرنسية.