تسريب تسجيل للجنرال جولان يرفض فيه الممارسات الوحشية للجيش

الجيش الاسرائيلي

القدس / سوا /  قالت صحيفة"يديعوت احرونوت" انه تم يوم امس، وقبل ساعات قليلة من خطاب يعلون، تسريب تسجيل لمحادثة اجراها جولان مع جنوده قبل 10 سنوات، يستدل منها رفضه للممارسات الوحشية للجيش.

وكان جولان قد تحدث قبل عشر سنوات امام متجندين جدد، حين كان يشغل منصب قائد فصيل الضفة. وفي حينه عرض امام الجنود نظريته بشأن تفعيل القوة ازاء الجمهور المدني في مناطق الحرب.

وقال جولان في حينه: "امام المدنيين، نعم، نحن نخاطر وبحق. الوعي لا يتقبل قيامنا باسم الامتناع عن المخاطرة، بتدمير البيوت وقتل النساء والاطفال غير الضالعين في الحرب. لا يمكن تحمل انتزاعنا لحياة الناس بدون مبرر".

وسأل احد الشبان الجنرال جولان: "واذا كان هؤلاء مواطنوك او جنودك، فما الذي تفضله؟" فرد الضابط الرفيع دون تردد: "مواطنون، انت لن تقتل امرأة عمرها 60 سنة، حتى وان كانت عربية. ليس في كل الحالات الحربية يتهدد الخطر الجميع، ولا يختبئ مخرب وراء كل امرأة عربية. في بعض الأماكن كان ما حدث هو مخالفات جنائية، جنائية. استخدام السلاح الذي اعطي لك بشكل لا يتقبله العقل".

ووصف جولان امام الجنود حادثة قاسية: "وقف اربعة جنود على حاجز، ووصل فلسطيني. وكان احد الجنود يقوم بتفتيش امرأة فلسطينية. وبالنسبة للفلسطيني بدا الأمر وكأن الجندي يتحسس جسد المرأة، فمس ذلك بمشاعره الاسلامية. وركض كالمجنون لضرب الجندي. كان يقف هناك اربعة جنود مقابل فلسطيني واحد. فما الذي فعلوه. اطلقوا النار عليه. لماذا يجب انتزاع حياته. ما الذي تريدونه. ان نبرر هذا العمل؟ هل هذه هي الأمة التي تريدون العيش فيها؟"

وحاولت اوساط في اليمين وناشطون على الشبكات الاجتماعية عرض جولان وكأنه تم ضبطه متلبسا. لكن جهات عسكرية المحت الى ان تسريب هذا التسجيل ينطوي على محاولة للمس بالجيش. وقال مصدر عسكري ان تصريحات جولان هذه قيلت قبل عشر سنوات، ونشرها في التوقيت الحالي يطرح شبهات مغرضة ليس من الواضح ما هو الهدف منها".

ويسود التقدير بأن تسريب الخطاب القديم يهدف الى اثارة الاحتجاج ضد كبار المسؤولين في الجيش عامة، وضد جولان بشكل خاص – الاحتجاج الذي بدأ بعد خطابه في يوم الكارثة، قبل اسبوع ونصف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد