صيدم يؤكد ضرورة النهوض بواقع رياض الأطفال بفلسطين

صبري صيدم

  رام الله / سوا / أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، الإطار العام لمنهاج مرحلة رياض الأطفال في فلسطين، بدعم من مؤسسة الإغاثة الإسلامية ومؤسسة أنيرا.

ويأتي هذا الإطار في سياق الاهتمام بتنشئة طفل فلسطيني قادر على التفكير وتعزيز الأداء المعرفي والاجتماعي له، والمساهمة في تحقيق الغايات التي تستهدف ضمان وصول الأطفال إلى بيئة تعليمية صحية وجاذبة.

وأكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ضرورة النهوض بواقع قطاع رياض الأطفال لما يشكله هذا القطاع من أهمية استراتيجية، موضحاً أن مقولة "العلم في الصغر كالنقش في الحجر" تعد واحدة من البراهين التي تجسد معنى هذه المرحلة في تنشئة الطفل.

وطالب بتطبيق الأفكار على أرض الواقع؛ نظراً لما تمثله مرحلة ما قبل المدرسة من خصوصيات كبيرة، مؤكداً أهمية توفير كافة المتطلبات التي تضمن صقل شخصية الطفل بطريقة سوية وتلبية احتياجاته وتعزيز التواصل بين الأسرة ورياض الأطفال.

وشكر صيدم كافة المؤسسات الشريكة والداعمة للجهود التطويرية خاصة في مجال قطاع رياض الأطفال، معرباً عن اعتزازه وتقديره لطواقم الوزارة من الضفة وقطاع غزة على العمل الذي بذلته في سبيل الخروج بهذا الإطار الوطني.

بدوره، تحدث مدير مؤسسة "أنيرا" في فلسطين بول باتلر، عن مشاريع وبرامج أنيرا وتركيزها على قطاع الطفولة من خلال المساهمة بتأهيل وتدريب المعلمات في هذا القطاع ودعم البنية التحتية للرياض، مشيراً إلى أن المؤسسة قدمت منذ تأسيسها العديد من الخدمات التي طالت قطاعات تنموية مختلفة وعلى رأسها التعليم.

وأكد التزام "أنيرا" بدعم قطاع رياض الأطفال في فلسطين، معرباً عن سروره للشراكة الفاعلة بين الوزارة والمؤسسة.

من جانبه، أوضح مدير الإغاثة الإسلامية في فلسطين منيب أبو غزالة، أن إطلاق هذا الإطار يعد مثابة ثمرة جهد وطني مشترك، مشدداً على أن جودة النظام التعليمي تعد مؤشراً على صحة المجتمع وسلامته.

وأوضح أن دعم الإغاثة الاسلامية لهذا الإطار يندرج في سياق الاهتمام الذي توليه في مجال التعليم، لافتاً إلى أنه تم العمل على تحسين الوصول إلى التعليم وعقد برامج تدريبية متنوعة ورعاية النشاطات الإبداعية المدرسية والاهتمام بصحة الأطفال وغيرها.

ولفت علي أبو زيد من وزارة التربية إلى أن الإطار جمع بين نظريات التطور والتعلم وسمات العصر الراهن وقام على أسس علمية تستهدف الأطفال والمعلمات والبيئة المحيطة.

ووصف محمد صيام من وزارة التربية، الإطار بالإنجاز الوطني، مؤكداً أن الإطار سيضمن توفير الخبرات والمهارات وتحقيق رؤية مستقبلية واضحة المعالم والوصول إلى غايات تربوية هادفة، مشيداً بجهود كافة الطواقم التي عملت على إنجاز هذا الإطار.

من جانبها، استعرضت الخبيرة التربوية المستشارة إلهام ناصر، مكونات الإطار وغاياته، موضحةً أن الالتحاق برياض الأطفال يدعم مستقبل أفضل ويمثل خارطة طريق تربوية من شأنها تحقيق مخرجات تطال الطفل والمعلمة والأهل.

وتضمن العرض أيضاً تقديم عدة توصيات كان من أبرزها: التركيز على أهمية المضي بخطوات عملية وسريعة بغية بناء منهاج وطني فلسطيني، وتعديل استراتيجية التعليم لرياض الأطفال للسنوات المقبلة، ووضع سياسات لتطوير قطاع رياض الأطفال، وتعزيز وتكثيف التعاون بين الوزارة والمؤسسات المعنية، وتوفير برنامج شامل لدمج الأطفال في الرياض.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد