موت الفجأة .. وفاة عطا محمد الشوبكي من تعليم رفح

اسعاف

غزة / سوا / عطا محمد الشوبكي ابن مخيم الشابورة في محافظة رفح وابن مديرية التربية والتعليم، ذو ال 53 ربيعاً، هو أب لشابين عاطلين عن العمل، وصبيتين احداهن في الجامعة، زوجته تعاني من مرضٍ في القلب، وهو موظف يتقاضى أقل من راتبه الأساسي بسبب الحصار المفروض على غزة .

يصفه إياد كلاب الزميل الأقرب لعطا في مديرية التعليم فيقول عنه : أنه يحمل في قلبه وعقله الكثير من الهموم والأحزان جراء المسئولية التي تقع على عاتقيه، ولكنه كان من الصعب أن يعبر عن ذلك لزملائه لأنه كان قليل الكلام بل عديم الكلام عن ظروفه وأحواله الشخصية، لا تسمع صوته إلا اذا كان يريد أن يعبر عن كلمة حق، فقد كان انساناً حروراً لا يخاف في الله لومة لائم، يقول إياد أنه كان دائماً يردد " ان عشت فعشت حراً أو مت كالأشجار وقوفاً "، كان عطا أيضاً ما أن يسمع عن زميلين له متخاصمين إلا ويسعى على الفور لإنهاء تخاصمهما، بل أنه قبل يومين فقط أصلحني على زميل لي، يقول زميله إياد .

محمد الشوبكي المعلم في مدرسة الدوحة الثانوية وهو شقيق عطا الأصغر يقول أنه كان يمتاز بالأخلاق الرفيعة مع الجميع، وكان حنوناً جداً على زوجته وأبنائه، كان يمتاز بأنه لا يرضى بالعوج أو الحرام لا سمح الله، في ليلة الجمعة شعر عطا بتعبٍ في صدره وهو الذي لا يعاني من أي أمراض، فتوجه إلى زوجته وقال لها أنني متعب جداً، فأخذته زوجته وابنه الأكبر _ بحكم أننا لا نسكن عنده _ أخذوه إلى مستشفى أبو يوسف النجار، ومنها تم تحويله إلى المستشفى الأوروبي ... يقول إياد كلاب أنني مجرد ما كنت أسمع صوته يدخل العمل كنت أركض إليه حباً وشغفاً بهذا الزميل، ويقول بسام حجاج الزميل الآخر لعطا كان عطا محبوباً جداً بين زملائه كان خلوقاً كان طيب القلب كان رقيقُ المشاعر، يصفه مدير التربية والتعليم أ .أشرف عابدين بأنه موظف ملتزم بأخلاقيات المهنة، قليل الحديث، عديم افتعال المشاكل، موظف بذل الكثير من جهده وصحته في اصلاح الأثاث المدرسي والمحافظة عليه، كما يصفه مدير الدائرة الإدارية أ . سمير الحوراني بأننا كإدارة ما أن نطلب منه أي طلب أو أي مهام لا نرى منه إلا الاستجابة الفورية والطاعة الكاملة .

عطا الملتزم بأخلاقيات المهنة وذو الأخلاق الرفيعة .. عطا المطيع، عطا المحبوب بين زملاؤه المصلح فيما بينهم، عطا قليل الكلام عظيم الأخلاق والسلوك، عطا الذي يرقد في سيارة الاسعاف متجهاً من مستشفى أبو يوسف النجار للمستشفى الأوروبي، فارقت روحه الزكية جسده الطاهر .يصفه زملائه 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد