83-TRIAL- غزة /سوا/ أكد مدير دائرة العلاقات العامة بشركة توزيع كهرباء محافظات غزة جمال الدردساوي أن العمل جار على إعادة إصلاح الخطوط الإسرائيلية المغذية للكهرباء داخل مدينة غزة، والتي تعطلت ودُمرت بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وقال الدردساوي في تصريح صحفي، "لا يوجد أي خطوط كهرباء عاملة في غزة بسبب الدمار الهائل الذي أحدثته قوات الاحتلال بهذه الخطوط، كما أن خطوط محطة الكهرباء متوقفة".
وأوضح أن خطوط (الشعف وبغداد والقبة) الواقعة شرق مدينة غزة تعاني دمارًا كبيرًا جدًا بفعل القصف الإسرائيلي، وأن طواقم الشركة تعمل على إتمام الإصلاحات عليها، ولكنها تحتاج إلى أيام، لافتًا إلى أن الدمار على خطوط الكهرباء شرق الشجاعية هائل للغاية.
وبين أن تدفق الكهرباء إلى مدينة غزة مرهون بإكمال الإصلاحات لدى الجانب الإسرائيلي أيضًا، "فنحن من جهتنا نقوم بدورنا الهام لإصلاح الخطوط المتعطلة داخل حدودنا، ولكن لابد من إصلاح الخطوط وإتمام كافة الأعمال من قبل الشركة الإسرائيلية".
وبالنسبة لمحافظة خان يونس، ذكر الدردساوي أن خط رقم "11" في المحافظة الوحيد الذي يعمل فقط، ويتم ضخ الكهرباء بالتناوب ما بين محافظتي خان يونس والوسطى، حيث يتم توفير الكهرباء ساعتين في كل منطقة، موضحًا أن خط رقم "7" الذي يغذي المحافظة الوسطى جاري العمل على إصلاحه داخل حدودنا.
وأشار إلى أن خط "8" في خان يونس تم تدميره وتجريفه تمامًا بدءً من بلدة عبسان وحتى الحدود، ويحتاج إلى إعادة بناء وليس لإصلاح، كما يحتاج لأيام ولتوفر المواد اللازمة.
وبالنسبة لمحافظة رفح، أفاد أن خط رقم "9" من جهة مطار غزة، والذي يغذي بالأساس محافظة خان يونس دمره الاحتلال بشكل كبير، لافتًا إلى أن العمل جارٍ على إصلاح إحدى الخطوط المصرية الذي يغذي حي جنينة برفح، حيث سيتم الانتهاء منه خلال 24 ساعة، وسيتم إعادة تشغيله.
أما محافظة الشمال، أوضح الدردساوي أن خطي كهرباء جباليا وبيت لاهيا ما زالا يعملان، وقد تم ربطهما، فيما الخط الثالث "خط البحر" تم ربطه من الجانب الإسرائيلي، ولكن عليه دمار، وطواقم الشركة تعمل على إصلاح الأعطال، وإعادة تشغيله، مشيرًا إلى أنه يحتاج أيضًا لبعض الوقت.
وشدد على أن الشركة تعاني شحًا كبيرًا في المواد، وتحتاج إلى توفر مكونات الشبكة ومركباتها، خاصة أن مسافات كبيرة تحتاج إلى إعادة بناء من الصفر، كونها دُمرت بالكامل وتم تجريفها.
وذكر الدردساوي أن الدمار الذي أحدثه الاحتلال بخطوط الكهرباء تعدى الامكانيات، ولكن الطواقم تكمل جهودها من أجل إعادة ربط الخطوط الرئيسة المغذية للكهرباء، والعمل جارٍ داخل القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من البنزين الصناعي المشغل لها، مما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة، كما تعرضت الخطوط الإسرائيلية لدمار كبير بفعل القصف في كافة المناطق. 
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.
178