بيت لحم / سوا / افتتح في متحف تاريخ بيت لحم اليوم السبت، معرضا للفسيفساء في اطار فعاليات المؤتمر الدولي لتبادل خبرات الفسيفساء، الذي يعقد في محافظة بيت لحم برعاية وزارة الثقافة.

وبين المدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية المشغلة لمتحف بيت لحم، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العربي، انطوني حبش، ان المعرض يندرج ضمن فعاليات المتحف الذي تأسس وفق رؤية لخلق تواصل ما بين الماضي والحاضر من خلال فعاليات ثقافية وفنية وتراثية بهدف دعم الفنانين والحياة الثقافية في فلسطين.

واشار حبش، الى ان المعرض يقام بالتعاون بين عدد من المؤسسات اهمها وزارة الثقافة والمركز الفلسطيني للفسيفساء ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال التراث والثقافة والفن الابداعي، مشيرا الى ان هذه الفعالية تهدف الى العمل على اعادة احياء فنون تاريخية متميزة في المجتمع الفلسطيني من خلال تسليط الضوء عليها.

بدوره، قال وكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح، ان ما شاهده اليوم من فعاليات سواء في مؤتمر تبادل الخبرات حول الفسيفساء او معرض الفسيفساء في متحف بيت لحم، يؤكد عراقة الشعب الفلسطيني وامتزاجه بالحضارات التي شكلت الهوية التراثية الفلسطينية.

ونوه مدير متحف بيت لحم يوسف أبو طاعة، إلى أن المعرض سيستمر في استقبال الزوار من مختلف المناطق الفلسطينية لمدة شهر بهدف تعريف الحضور بتاريخ واهمية الفسيفساء التي تعكس تنوع الحياة الفلسطينية.

ودعا ابو طاعة، ابناء شعبنا لزيارة المتحف والتمتع بتاريخ الفسيفساء والتعرف على مقتنيات المتحف التي تعكس التاريخ الفلسطيني.

من جانبه اوضح رئيس المركز الفلسطيني للفسيفساء اسامة حميدان، ان المعرض يتضمن لوحات وقطع فسيفساء من حقب تاريخية مختلفة، اهمها البيزنطية والقرنان الرابع والسادس، بالإضافة الى الفترة الإسلامية مشيرا الى ان فلسطين غنية بالفسيفساء.

ولفت الى انه جرى اختيار العديد من القطع التي تعكس هذه الفترات الزمنية التي مرت بها فلسطين، موضحا ان احدى اللوحات التي تم احضارها للمتحف هي صورة لإحدى اللوحات التي تضعها دولة الاحتلال "اسرائيل" في متحفها بعد ان تم اكتشافها في منطقة نابلس واستولى عليها الاحتلال ويرفض اعادتها.

وشدد حميدان ان ما تقوم به اسرائيل هي اعمال سرقة مخالفة للقانون الدولي، وانه لا بد من متابعة هذه الملفات في اطار القضايا التي يمكن ان ترفع مستقبلا على دولة الاحتلال.

يشار الى ان معرض الفسيفساء سيكون مفتوحا امام الجمهور على مدار شهر في متحف بيت لحم.