غزة / سوا / أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس "، خالد مشعل، أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع وواجب وطني وديني وهي الطريق الاستراتيجي للتحرير.

وقال مشعل في كلمة له خلال اللقاء الوطني العاشر "الانتفاضة طريقنا" لإحياء الذكرى الـ 68 للنكبة، اليوم السبت، إن حقوق شعبنا هي حقوق مشروعة وراسخة وثابتة، وهي حق فردي خاص لكل شخص من شعبنا وحق عام لا يمكن أن يفرط به أحد، منوهاً إلى أن المقاومة ثابت وطني وحق راسخ للشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن التمسك بالأرض والشعب ووحدتهما يترتب عليه أنه لا يحق لأحد ولا يصح اختزال قضية فلسطين في جزء من الأرض أو جزء من الشعب.

وأضاف مشعل: لا شرعية للاحتلال والاستيطان، وتقادم الزمن لا يمنح الاحتلال شرعية كما أن اختلال موازين القوى لا يعطيه شرعية، قائلاً: لا اعتراف بالاحتلال وشرعيته على أرضنا.

ونوه مشعل إلى كامل حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ومدنه وقراه التي هُجّر منها، وحقه في تحرير أسراه، وحقه في تحرير أرضه وإقامة دولته وأن تكون له السيادة الوطنية عليها.

ورأى أن فلسطين ليست جزءا من إقليم أو منطقة تحكمها المصالح كما أريد لها في مشروع الشرق الأوسط الجديد في التسعينيات وقبل سنوات، بل هي جزء أصيل في قلب الأمة التي تنتمي لها.

وفي شأن آخر، دعا مشعل إلى ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادتها وإنهاء الانقسام، إضافة إلى وحدة النظام السياسي الفلسطيني ووحدة القرار والقيادة، مبيناً أنه لا دولة في غزة وحدها ولا دولة في الضفة وحدها.

ولفت إلى أهمية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومرجعياته، وتنظيم الانتخابات على أسس الديمقراطية والشراكة، ويجب أن نكون شركاء في القرار والمصير وتحمل المسؤولية تجاه أبناء شعبنا.

وتطرق مشعل إلى الأحداث على الساحة الفلسطينية، قائلاً: أمامنا تحديات تفرض علينا أن نغذي روح الانتفاضة وخيار المقاومة.

وأضاف: أمامنا تحديات، كيف نكسر حصار غزة؟ وكيف ننهي السنوات العجاف التي فرضت عليهم؟ ونحن معنيون بالمستقبل الفلسطيني في ظل كثرة الملفات الساخنة وأن نجعل قضيتنا على رأس الأجندة الدولية وهذا مرتبط بوحدتنا ووحدة قرارنا.