سلطة المياه: إنخفاض إنتاج المياه إلى الثلث في غزة نتيجة العدوان

223-TRIAL- غزة / سوا/ قالت سلطة المياه اليوم الثلاثاء، إن أوضاع المياه الكارثية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع والعشرين على التوالي، أدت إلى انخفاض شديد في إنتاج المياه إلى ثلث الكمية التي يتم إنتاجها في الظروف الطبيعية، وإلى تسرب المياه العادمة إلى البحر والشوارع.
وأوضحت في تقرير أولي أعدته للوقوف على تداعيات العدوان على قطاع المياه، أن هذه المعلومات جاءت في ضوء التقارير الميدانية الأولية والمتمثلة في نزوح أكثر من 600 ألف مواطن إضافة إلى انقطاع الكهرباء.
وأشارت إلى أن إعلان الجانب الإسرائيلي إقامة شريط أمني شمال وشرق القطاع بعمق 3 كيلومترات، وبما يمثل 36% من مساحة قطاع غزة تضم ما يقارب من نصف مصادر المياه من الآبار وتهدد تشغيلها، شكل كارثة إضافية في قطاع غزة، الذي يعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، ويفاقم الأوضاع المأساوية، خاصة أن نصف الآبار في قطاع غزة تقع في هذه المنطقة، وبإعلانها منطقة أمنية يحد من تشغيلها وتزويد القطاع بالمياه.
ونوهت إلى أنه لم يجرِ العمل لغاية اللحظة على تقييم الأضرار خاصة في المناطق المستهدفة والمناطق التي واجهت دمارا كبيرا، وأن ما تم حصره هو بشكل مبدئي، موضحة أن تدمير خطوط الكهرباء ومحطة الكهرباء أدى إلى شلل منشآت المياه والصرف الصحي، ما أدخل جميع سكان القطاع المليون والثمانمائة ألف مواطن في دائرة الخطر، فيما يتعلق بالمياه والتأثر بالمياه العادمة.
 وحذرت سلطة المياه من انتشار الأوبئة والأمراض، وأن بقاء الأوضاع على ما هي عليه يهدد بانتشار الأوبئة.
كما ناشدت المجتمع الدولي التدخل للتمكن من إدخال الكلور، من أجل تعقيم المياه خاصة لمصادر المياه التي لا يتم فيها تشغيل محطات المعالجة، وكذلك إدخال الوقود في ظل انقطاع الكهرباء، لا سيما أن الكمية التي تم إدخالها لا تكفي، حيث إن الحاجة تتطلب 250 ألف لتر شهريا لتشغيل المنشآت المائية في حالة انقطاع الكهرباء.
 وأوضحت أنه منذ بداية العدوان تم وبشكل مبدئي حصر بعض الأضرار، والتي تمثلت بتدمير كامل لمحطة تحلية مياه الخزان الجوفي في دير البلح، وتدمير الخط الناقل الذي يغذي ويزود محطة تحلية مياه البحر الرئيسية في دير البلح، وتدمير 4 آبار مياه جوفية تدميرا كاملا، و5 خزانات مياه رئيسية في المنطار وبيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، وخزاعة، ومولدات لـ5 آبار، وخطوط رئيسية ناقلة آبار، وتدمير خطوط ناقلة رئيسية 12، 10 ، 6 ، 4 انش في كل من النصيرات وبني سهيلة ومخيم الشاطئ وبيت حانون وجباليا ودير البلح، ورفح، وخان يونس ومدينة غزة،   ومناطق أخرى، وكافة الخطوط الناقلة والشبكة الداخلية في حي الشجاعية وبيت حانون، ومعظم الشبكات الداخلية والوصلات المنزلية في جميع القطاع، بالإضافه إلى تدمير محطة معالجة الشيخ عجلين، و5 محطات ضخ مياه عادمة، وخط 24 انش الناقل من محطة معالجة الصرف الصحي إلى البحر، وخطوط الصرف الصحي 14 و 12 انش التي تنقل المياه من محطات ضخ المياه العادمة إلى محطات المعالجة، هذا بالإضافة الى تدمير معظم شبكات الصرف الصحي الداخلية في جميع القطاع، ونجم عن ذلك تسرب المياه العادمة الى الشوارع والبيوت واكثر من 100 الف متر مكعب يوميا غير معالج إلى البحر.
وناشدت سلطة المياه المجتمع الدولي الضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها عبوات المياه، وتمكين الصهاريج التنقل فيها، وإدخال المولدات وقطع الغيار لها، ومستلزمات محطات التحلية، ومضخات المياه العادمة، والأنابيب اللازمة لإصلاح الأضرار، وضرورة دعم الطواقم الفنية في البلديات، ومصلحة مياه بلديات الساحل خلال فترة الإعمار.
236
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد