غزة.. مختصون يطالبون بتفعيل دور الممرض
غزة /سوا/ احتفلت كلية المهن الصحية في جامعة الإسراء بالتعاون مع نادي الكلية اليوم الخميس، بيوم التمريض العالمي، في قاعة المؤتمرات بالجامعة، وسط حضور رفيع المستوى من الممرضين والمختصين والطلبة.
وحضر الاحتفال إلى جانب رئيس الجامعة د. عدنان الحجار، عميد كلية المهن الصحية د. عاطف مسعد، ورئيس قسم التمريض في الكلية د. عزات العسكري، ونقيب الممرضين في رام الله عبر "الفيديو كنفرنس" سليمان تركمان، ونائب نقيب التمريض في غزة أ. محمد ربيع. وضيف الحفل أ. عطا الجزار، ومشرف نادي الكلية أ. محمد مشتهى، وعدد من الممرضين، وطلاب كلية المهن الصحية في الجامعة.
من جهته، أكد الحجار أن مهنة التمريض تعتبر من أشرف المهن التي يمارسها البشر، موضحاً أن الدول المتقدمة هي التي تحترم هذه المهنة والعاملين فيها، وهي معيار تقدم الأمم في المجال الصحي.
وأشار إلى أن الدول التي تقدمت طبياً اهتمت بعلم التمريض والممرض وادارة التمريض. معرباً عن أمله في أن ينال الممرض الفلسطيني حقه، وأن يكون الاهتمام أكبر بهذه المهنة للوصول إلى أعلى المراتب في المجال الطبي والصحي.
وأكد الحجار أن جامعة الإسراء اختارت التمريض كأحد الركائز الأساسية للتخصصات في الجامعة، ووفرت له جميع المتطلبات من معامل ومعدات متطورة بهدف إلى تخريج ممرضين أكفاء في جميع الميادين.
وهنأ، جميع الممرضين في يومهم العالمي، مثمناً دور الممرض الفلسطيني الذي يتمتع بوضع خاص عن بقية الممرضين في العالم لأنه يعيش ظرفاً استثنائياً، حيث الاحتلال الإسرائيلي الذي يهاجم الفلسطينيين ليل نهاء ويشن الحروب عليه، ويكون للممرض الفلسطيني دور هام وبارز في تقدم الخدمات الطبية للشهداء والجرحى في الميدان والمشافي والمؤسسات الصحية.
بدوره، أوضح د. مسعد، أن الممرض هو ذلك الجندي المجهول وملاك الرحمة الذي لا يألُ جهداً في تقديم يد العون في عمله. مؤكداً أن الممرض هو اليد المعطاءة والرحيمة أثناء الحرب والسلم والرخاء والشدة.
وقال:" نطمح إلى وجود دعم أقوى لمهنة التمريض، من جانب المسئولين في وزارة الصحة من خلال تفعيل دور الممرض وإعطائه مكانة مهنية متقدمة، كونها خطوة هامة لا يمكن تجاهلها".
وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم التمريض في كلية المهن الصحية د. عزات العسكري :" إننا نحتفل باليوم العالمي للتمريض، لنؤكد على دور التمريض في الخدمات الصحية، التي تحتاج إلى مهارات تستند على الأدلة العلمية، وهذا في حد ذاته يعني الاحتراف، الذي تتخذه الجامعة شعاراً لها ، مما يعزز ويبرز دور المهنة في مساعدة المرضى، وتقديم الرعاية المناسبة لهم.
وأضاف، أن الممرض يعتبر عضواً رئيساً في الفريق الصحي، لا يمكن إغفال أهمية دوره، لأنه الركيزة التي يعتمد عليها في استمرارية العناية بالمريض، والرقي بالمستوى الصحي لجميع أفراد المجتمع، لكونه العامل الأكثر حسماً لجودة العناية المقدمة ونوعيتها.
وأوضح، أن أهم ما يميز مهنة التمريض، هو التفاعل والاستجابة لحالة الفرد الصحية، بكل شمولية ومن جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية.
وثمن حرص إدارة الجامعة على استقطاب هيئة تدريسية مميزة، من ذوي الخبرات والكفاءات، وكذلك زودت الكلية بأحدث المعامل والوسائل التدريبية، لإعداد خريج متميز، قادر على خدمة الناس والمجتمع.
أما نقيب الممرضين في رام الله سليمان تركمان، الذي شارك في الحفل عبر الفيديو كنفرنس، فقد ثمن جهود الممرضين الفلسطينيين، مثمناً حرص جامعة الإسراء على إحياء هذه الفعالية.
وأشار، إلى أن نقابة الممرضين حققت عدة انجازات في المرحلة السابقة ، أهمها تحسين ظروف العمل الخاصة في قطاع التمريض سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وتحسين رواتبهم وساعات العمل والامومة والطفولة. معرباً عن أمله أن تشمل هذه الانجازات قطاع غزة الصامد. إضافة إلى أن النقابة أن تحصل على عضوية الاتحاد العالمي، وأصبحت عضواً كاملاً في اتحاد القابلات العالمي.
هذا وأكد محمد ربيع نائب نقيب الممرضين في قطاع غزة، على استيراتيجية النقابة العامة، وهي بناء ممرضين وممرضات ناجحين وأقوياء قادرين على القيام بواجباتهم ومهامهم. لافتاً إلى وجود عشرة آلاف عضو في النقابة 30% منهم يعانون من البطالة.
ودعا جميع الممرضين في جميع المؤسسات للالتفاف حول النقابة وتقويتها والمشاركة في فعالياتها.
من جانبه، أعرب ضيف الحفل أ. عطا الجزار عن تقديره لجامعة الإسراء على تنظيمها هذا الحفل، ولجميع الممرضين على دورهم في الحرب والسلم والعمل الإنساني الرائع.
وأشاد بالممرضين الفلسطينيين مثمناً الصفات المثالية التي يتمتعون بها من الأخلاق السامية والالتزام الكامل والقدرة على العمل لساعات طويلة، والتفاني ونكران للذات وللحق.