(بالصور) وقفة اسناد للخريجين المضربين عن الطعام بغزة
غزة /سوا/ شارك اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والمنتدى الديمقراطي للخريجين، في وقفة إسنادية للخرجين المضربين عن الطعام في ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، والتي جاءت بعنوان "أنا خريج من حقي العمل" في خطوة للتأكيد على حقهم في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وكان عدد من الخريجين قد أضربوا عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين وسط ساحة الجندي المجهول بغزة للمطالبة بتوفير فرص عمل لمئات الآلاف من الخريجين في قطاع غزة ولإيصال صوتهم للمسئولين في الحكومة الفلسطينية، بهدف الدفع لتحريك هذا الملف المُهمل منذ عشرات السنوات من عمر الحصار والانقسام الفلسطيني.
من جهته، أكد أحمد أبو حليمة مسئول كتلة الوحدة الطلابية بجامعات ومعاهد قطاع غزة على دعمه للخطوة الشبابية عبر الوقفة الإسنادية التي نظمها المنتدى الديمقراطي للخريجين بغزة مُشدداً على أن الهدف من هذه الوقفة الإسنادية لهؤلاء الخريجين هو دعمهم والتضامن معهم وللتوضيح بأنها قضية ليست فردية، بل هي مشكلة المجتمع الفلسطيني بأكمله.
وأوضح أبو حليمة أنه يوجد قرابة أكثر من 160 ألف خريج فلسطيني عاطل عن العمل في قطاع غزة، ُمطالباً الحكومة الفلسطينية بالعمل على التخفيف من هذه المعدلات الفلكية التي تتزايد سنوياً من خلال دخول عشرين ألف خريج في جيش البطالة، وأهمية أن تلجأ الحكومة لتوفير فرص عمل لهم بعدة طرق ووسائل مختلفة.
ونوه، إلى أن الاتحاد ومعه المنتدى الديمقراطي قدموا مبادرة تدعو لتوفير فرص عمل حكومية وتنمية القطاع الخاص وتوفير قروض بإمكانها أن تعطى للشباب مجال ل فتح مشاريع صغيرة تمكنهم من توفير لقمة العيش لهم.
وعن التفاعل من جانب الشباب والخريجين أكد أبو حليمة أنه لم يصل للمستوى المطلوب، مطالباً الشباب والخريجين العاطلين عن العمل بالالتحاق بميدان الخريجين في ساحة الجندي المجهول ليعبر عن صوتهم الرافض لأزمة البطالة، والمطالبة بإيجاد فرص عمل تؤمن لهم حياة كريمة وتعزز من مقومات صمودهم في المجتمع الفلسطيني.
وكان الخريج سعيد لولو المُضرب عن الطعام ومعه عدد من رفاقه، ألقوا بياناً صحفياً بعد مرور أكثر من أسبوعين على إضرابهم عن الطعام، أكد فيه على نيتهم الاستمرار في خطواتهم بالامتناع عن الطعام لتفعيل مطالبهم وتكثيفها في الأيام القادمة، عبر تنظيم المزيد من الفعاليات التصعيدية وصولا لحل عادل لمشروع الخريجين، كما وجه لولو الدعوة للمسؤولين بضرورة الالتفات لمشاكل الشباب وضرورة إيجاد سبل لها وفق القانون الذي كفل لكل المواطنين حق تولي الوظيفة والحصول على عمل كريم .
وجدد لولو التأكيد على ضرورة اعتبار قضية الخريجين قضية حقوقية وليست إنسانية، مضيفاً أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لفعاليات قادمة، سيتبعها العديد من الخطوات التصعيدية، مؤكداً على استمراره هو ومن معه من الخريجين بالإضراب المفتوح عن الطعام، على أمل تحقيق مطالبهم المتمثلة بالتشغيل العادل لأعداد الخريجين، كما جدد الدعوة للخريجين بالتحرك حول حقوقهم وتوسيع رقعة المشاركة في الفعاليات لتعم كل أرجاء الوطن الفلسطيني.
وأكد لولو أن لدى الخريجين رؤية إستراتيجية قد تضع حداً لأزمة البطالة بإمكانها أن تستوعب كل الخريجين، وأنهم على أتم الجهوزية لوضعها بين يدي الجهات المسؤولة إن ُطُلب منهم ذلك.