موقع إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يستجيب السيسي للرئيس عباس

الرئيس السيسي والرئيس محمود عباس

القدس / سوا / قال موقع اسرائيلي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زار القاهرة منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم نحو عشرة مرات، آخرها بداية الأسبوع الجاري.

 وأضاف موقع ميدا الاسرائيلي أن لقاءه والرئيس المصري تمحور حول مسالتين ، الأولى رغبة الرئيس محمود عباس في عقد مؤتمر دولي لفرض إقامة دولة فلسطينية على إسرائيل، هذه المرة تحت حكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والثانية تجنيد مصر للمساعدة في حل الصراع بين السلطة و حماس ، ووضع حد للانقسام.

 واعتبر أن الرئيس عباس يريد من السيسي مساعدته في عقد مؤتمرا دوليا، يتم فيه الضغط على تل أبيب، وإقناعها بما ترفض منحه للفلسطينيين، مضيفا :"يسعى عباس لاستغلال سخونة العلاقة بين مصر وإسرائيل التي تزايدت في أعقاب النضال المشترك للدولتين ضد الإرهاب المتزايد بسيناء".

الرئيس عباس ومن وجهة نظر الموقع الاسرائيلي يريد أن يأخذ السيسي على عاتقه مهمة المسئولية عن المفاوضات، أي فرض الحل على إسرائيل، مع تهديدها بأنه حال لم تستجب لإملاءات عباس عليها فإنها تخاطر بتعاونها مع مصر، وقتها سيتزايد الإرهاب في سيناء ويمكن أن يهدد إسرائيل.

 لكن السؤال الكبير هو ما إن كان السيسي مستعدا لربط نفسه بمؤتمر دولي يخصص للقضية الفلسطينية، وهل لديه الوقت والصبر لإنجاح مثل هذا المؤتمر، خاصة في وقت تتفاقم فيه مشكلاته الداخلية.

 وتوقع "ميدا" عدم استجابة السيسي لطلب عباس ذلك لأنه لا يملك الوقت والصبر، وكذلك لعدم ثقته في الجانب الفلسطيني وفي أن تنفذ إسرائيل القرارات التي يتخذها المؤتمر.

وبحسب الموقع يخشى السيسي أن يدخل مثل هذا المؤتمر للأدراج كالكثير من المؤتمرات السابقة، دون أن تخرج قراراته حيز التنفيذ.

 كذلك فإن السيسي غير متأكد من اهتمام العالم بالمؤتمر لدفع السلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، ذلك لأن العالم يدرك أنه حال التوقيع على اتفاق سلام حقيقي بين الجانبين، فإن ذلك لن يحل المشكلات في سوريا والعراق وليبيا واليمن وباق بؤر الصراعات التي تمزق العالم العربي إلى أشلاء.

 يعلم السيسي أن مستوى الانشغال بالقضية الفلسطينية اليوم بين الشعوب العربية يقترب من الصفر، لذلك سيكون من الصعوبة حشد الحافز لعقد المؤتمر الذي يرى فيه عباس مخرجا وحيدا من التهميش الذي أصاب القضية الفلسطينية بعد اندلاع ثورات "الربيع العربي" أواخر 2010.

 أيضا يدرك السيسي أن حماسة الرئيس الأمريكي لاستخدام نفوذه على إسرائيل للإذعان للطموحات الفلسطينية قد أصابها الفتور، بعد أن يأس أوباما من إيجاد حل، وعبر عن ذلك بالإعلان عن شعوره بأن لا أحد مكترث على الجانبين بالتوصل إلى حل الصراع.

 يعلم السيسي أن الرئيس الأمريكي- إن أراد فقط- يمكن أن يلعب دورا بناء في مؤتمر كهذا، لكنه لا يلمح مثل هذه الرغبة لدى واشنطن، خاصة بسبب عدم رغبة أوباما في تحقيق فشل جديد في نهاية ولايته.

 وخلص الموقع الإسرائيلي للقول :"لذلك فإن فرصة نجاح جهود عباس في تجنيد السيسي للمهمة ليست عالية".

 الأمر الثاني الذي يريده عباس من السيسي هو المساعدة في رأب الصدع بين السلطة الفلسطينية وحماس، لإعادة عزة مجددا إلى حضنه.

 لكن الموقع خلص إلى أن السيسي لا يملك أوراق ضغط كبيرة على حماس، مضيفا :"مصر وإسرائيل اللتان تملكان مفاتيح أبواب غزة للعالم، لم ينجحا في إخضاع حماس لرغبتهما ومصالحهما".

عمليا لا يملك السيسي أي وسيلة حقيقية لفرض أي شيء على حماس. علاوة على ذلك، يخشى السيسي من أنه إذا شدد قبضته على حماس في غزة، فسوف تزيد الحركة المساعدات التي تقدمها للجهاديين بسيناء، ويصدرون الإرهاب بمستويات عالية جدا إلى داخل مصر. على حد قول الموقع الاسرائيلي

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد