المجلس العلمي ينظم محاضرتين دينيتين للأيتام المكفولين لدى دار البر

none

غزة /سوا/ نظم المجلس العلمي للدعوة  السلفية بفلسطين، بمقره في محافظة خان يونس، محاضرتين توعويتين ضمن "برنامج التوعية الدينية للأيتام" والذي يستهدف أولياء أمور الأيتام المكفولين بواسطة جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشدد الشيخ يحيى خلة،  خلال المحاضرة والتي بعنوان:" أيتام ولكن"على أنه ليس عيباً أن يفقد الولد أباه ويتربى على يد أمه، فكم من عظيم أدبته وعلمته واعتنت به أمه، فأفاد الأمة من علمه واكتشافاته العظيمة، معتبراً أن الأيتام أصبحوا منهم العلماء، والقادة، والعظماء، وأئمة، مؤكداً في ذات الوقت أن الإسلام اعتنى باليتيم واهتم به اهتماماً عظيماً، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة كثيرة في ذلك، وفيها الحث على كفالته، والعناية به، والتحذير من أكل ماله ظلماً والإساءة إليه.

جاء ذلك خلال، تسليم الكفالات المالية الدورية لـ(1872) من أيتام فلسطين في محافظات القدس والضفة الفلسطينية ومحافظة قطاع غزة، والمكفولين بواسطة جمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن فترة من 01-05-2015م إلى 31-12-2015م.

وقال:"كفاكم إخواني وأبنائي اليتامى شرفاً وعزاً وفخراً أن نبي الأمة وقائدها وإمامها صلى الله عليه وسلم نشأ يتيماً، فالحمد لله الذى جعل يُتمه صلى الله عليه وسلم تشريفاً لكل يتيم، لقوله  تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)، فوُلد يتيماً، وعاش يتيماً، فأدبه الله فأحسن تأديبه، حتى عمت دعوته العالم، وبنى دولة الإسلام فدانت لها الدول والأمم".

وبين الشيخ خلة، نماذج كثيرة من الأنبياء عليهم السلام كانوا يتامى، والذين كانت لهم القيادة والزعامة في العلم والدعوة والأخلاق والاقتصاد والسياسة، موضحاً أن اليتيم من فقد أباه، لكن لا يعني فقد الأب اليأس والقنوط والتكاسل، فاليتيم يجد ويجتهد، وينشط ويعمل، ويتعلم ويصل إلى أعلى المناصب، مشدداً على أن حياة العظماء والقادة والعلماء لوجدنا أن اليتامى كانوا في مقدمتهم.

وشدد الشيخ خلة على أن الأم هي حاضنة العلماء والقادة العظماء والنبلاء، داعياً أمهات الأيتام بالاهتمام بأبنائهن، فهن أمانة في أعناقهن، حتى يكونوا الأيتام كهؤلاء، علماء، وقادة، منبهاً أن لا يكن اليتم والعوز والحاجة والألم وفقد الأحبة حائلاً بين الابناء وبين طموحاتهم وأهدافهم.

وفي ذات السياق، أوضح الشيخ عمر شراب خلال المحاضرة الدينية للأمهات الأيتام والتي بعنوان "النبي صلى الله عليه وسلم القدوة"، أنه هو القدوة والأسوة والداعية المعلم الذي أمر الله تبارك وتعالى باقتفاء نهجه، وأن نقتدي به في عبادتنا ودعوتنا وخُلقنا ومعاملاتنا وجميع أمور حياتنا، مشدداً على أن قبول العمل لا يتحقق إلا بالإخلاص والإتباع.

واستعرض، مواقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صبره مع الابتلاءات والمصائب، ورحمته مع الأطفال والأيتام والتعامل معهم في الطرقات وتقديم لهم النصح في مأكلهم ومشربهم وصلاتهم وأخلاقهم، وذلك كله لا يأتي إلا باتباع هدي النبي القدوة محمد صلى الله عليه وسلم والتعرف على سيرته.

وحث الشيخ شراب، على وجوب كل مسلم ومسلمة الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فالاقتداء أساس الاهتداء في أقواله وأفعاله وأحواله، وفي إيمانه وعبادته وخلقه وتعامله مع غيره، وفي جميع أحواله التي كانت سيرة مثالية في الواقع، ومؤثرة في النفوس؛ فقد اجتمعت فيها صفات الكمال، حيث قال تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد