طولكرم/سوا/ جدد ذوو الأسرى في طولكرم، دعمهم وتضامنهم مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، خاصة المضربين عن الطعام والمرضى، مطالبين المجتمع الدولي التدخل العاجل والضغط لإنهاء معاناتهم.
جاء ذلك خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، بمشاركة جمع غفير من ممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من الأسرى المحررين، تحت شعار الحرية للأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ ما يقارب 70 يوماً، وللأسير يسري المصري المريض بالسرطان، ولجميع الأسرى.
وحذر مسؤول نادي الأسير بطولكرم ابراهيم النمر، من تدهور الوضع الصحي للأسير الجنازرة القابع في سجن سوروكا، والذي يتعرض كل لحظة لاعتداءات من قبل جنود الاحتلال، ونقل أكثر من مرة إلى سجن إيلا المدني وهو في حالة صحية سيئة دخلت مرحلة الخطر.
وطالب كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وإنهاء ملف الاعتقال الإداري غير القانوني.
وأشار النمر إلى الممارسات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المواطنين في طولكرم وكافة المحافظات من مداهمات شبه يومية للمنازل والاعتقالات وزج المعتقلين في مراكز التوقيف دون وجه حق تحت مبررات واهية.
ووجه والد الأسير يوسف مهداوي المحكوم مدى الحياة قضى منها 14 عاما، التحية لابنه ولجميع الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن وضعهم سيّئ نتيجة الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل إدارة السجون، مناشدا المؤسسات والمواطنين إلى وقفات تضامن جماهيرية مع الأسرى ترتقي بمستوى نضالهم ومعاناتهم.
كما ناشد والد الأسير المصاب حمزة حالوب المحكوم أربع سنوات في سجن النقب قضى منها عاما ونصف، المؤسسات الدولية الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف ممارساتها بحق الأسرى وذويهم خاصة المرضى المتمثلة في الإهمال الطبي المتعمد وإجبارهم على تناول المسكنات فقط، معرباً عن قلقه من استمرار تداول هذه الأدوية التي قد تعرض أجساد الأسرى للأمراض المزمنة والخطيرة بسبب آثارها الجانبية مستقبلا.
وطالب الصليب الأحمر الدولي بالضغط نحو إنهاء ملف المنع الأمني بحق ذوي الأسرى الذي تفرضه سلطات الاحتلال دون وجه حق، مشيراً إلى أنه ممنوع أمنيا من زيارة ابنه إلا كل 7 شهور أي مرة واحدة فقط في العام، معتبرا هذا الإجراء ظلما إنسانيا جائرا.
وأكد المتضامن عمر حارون منسق جبهة التحرير العربية، ضرورة التحرك العاجل من جميع فئات شعبنا لمساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق حريتهم.