صحف اسرائيلية:غزة ستنفجر بوجه اسرائيل ودعوات لإنهاء حكم حماس بالقطاع

عائلة تجلس على أطلال منزلها المدمر بغزة

القدس / سوا / حذر خبير أمني إسرائيلي من أن الضائقة المعيشية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة ستنفجر في وجه إسرائيل يومًا.

وكتب الخبير الأمني يوسي ميلمان في صحيفة معاريف أن الأزمة الاقتصادية التي يكابدها ملايين الفلسطينيين في القطاع والتي تزداد سوءاً باطراد، باتت مصدر قلق حقيقي لإسرائيل.

وقال إن هذه الأزمة لابد ستنفجر يوماً ما بوجه إسرائيل مع بقاء المشكلة بمنأى عن الحل في ظل تجاهل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعالون للأوضاع الاقتصادية هناك.

ورأى ميلمان أن أحد أسباب الهدوء الذي خيّم على حدود غزة وإسرائيل بعد يومين من تبادل القذائف الصاروخية بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) والجيش الإسرائيلي، تمثل في الرسائل المتبادلة التي أرسلها الجانبان لبعضهما بعضا سواء بصورة علنية أو عبر طرف ثالث مثل مصر.

وأشار إلى أن حماس لديها قناعة بأن الجيش الإسرائيلي لن يرتدع من إطلاقها القذائف الصاروخية، ولذلك سيواصل عملياته للبحث عن مزيد من الأنفاق بالقرب من الحدود.

وفي حال حصول الجيش على معلومات أمنية أو معدات تكنولوجية قادرة على كشف أنفاق جديدة، فإن الجيش لن يتردد في دخول المناطق الفلسطينية للعثور عليها، والجيش يبعث برسائل لحماس بأنه محظور عليها أن تكتب قواعد اللعبة من جديد.

وأوضح الخبير الأمني أن حماس ستواصل حفر الأنفاق، رغم أن الحركة باتت ضعيفة في ظل العزلة السياسية التي تعيشها، فإن الأزمة الاقتصادية -التي يحياها ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة ممن يعيشون في ظل أجواء تزداد سوءا- باتت مصدر قلق حقيقي لأن هناك تخوفا إسرائيليا من أن هذه الضائقة المعيشية ستنفجر في وجهها.

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوم توف ساميه أن التعامل الأمثل مع التهديد القادم من القطاع يتمثل في عملية عسكرية تبادر إليها إسرائيل تتسبب في انهيار حركة حماس وفصل قطاع غزة بكامله عن شبه جزيرة سيناء، قبل الذهاب إلى العملية السياسية مع الفلسطينيين.

وأضاف "بدا واضحاً أن إسرائيل انتابها التردد وعدم وضوح الأهداف إبان حروبها الثلاث ضد حماس في غزة" وهي عمليات الرصاص المصبوب 2008، وعمود السحاب 2012، والجرف الصامد 2014.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد