الصحافة الاسرائيلية: تزايد مناصرة الفلسطينيين بأوروبا وأميركا

مظاهرة مناهضة لإسرائيل في لندن

القدس / سوا / تطرقت صحف إسرائيلية إلى تزايد أنشطة التضامن مع الفلسطينيين في أميركا وأوروبا، منبهة إلى اشتراك سياسيين إسرائيليين في حملة ضد إسرائيل في أوروبا، وهو ما يشكل مصدر قلق وفق إحدى الصحف.

وقالت الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون الفلسطينية بصحيفة "هآرتس" عميره هاس، إن الفلسطينيين يبحثون في أميركا عمن يناصر قضيتهم، ولذلك فإن هناك أنشطة شعبية متضامنة معهم تنظم يوميا في ولاية نيويورك.

وأضافت هاس أن مؤسسات تعليمية أميركية تفرض مقاطعة إسرائيل أكاديميا، وتنظم عروض أفلام ومسرحيات عن فلسطين، ومعارض للصور في ولايات أميركية مختلفة تحت عناوين "العدالة من أجل فلسطين، حق العودة، إلغاء الكيان الاحتلالي الاستيطاني".

مشاركة إسرائيليين


وذكر الكاتب الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" حاييم مسغاف أن هناك سياسيين إسرائيليين يشتركون في حملة الكراهية ضد تل أبيب في أنحاء القارة الأوروبية.

ويضيف الكاتب أن اتساع رقعة معاداة إسرائيل تمنع أي إسرائيلي أن يصاب بالمفاجأة من مواقف الساسة البريطانيين على سبيل المثال، لأن دعوات وأصواتا مشابهة ضد إسرائيل انطلقت قبيل قيام دولة إسرائيل في عام 1948، رغم أن بريطانيا هي ذاتها الدولة التي أعلنت حق اليهود في إقامة وطن قومي خاص بهم.

وبحسب مسغاف، فإن مواجهة إسرائيل لم تبدأ بعد حرب الأيام الستة في عام 1967، لكنها كانت قائمة في كل أنحاء أوروبا ومصدرها الأساسي كراهية اليهود والأحقاد الموجهة ضد الهوية القومية اليهودية.

دعوات بأوروبا


ويرى الكاتب الإسرائيلي أن معاداة السامية لم تتراجع البتة لكنها اتخذت أشكالا جديدة، ومنها الدعوات التي بدأت تنتشر في أوروبا في السنوات الأخيرة، وتتحدث عن عدم أحقية اليهود في الاستيطان بمنطقة الشرق الأوسط، وهي معاداة فظة للسامية.

وختم الكاتب قائلا إن دعوات معاداة إسرائيل في أوروبا تحاول تضخيم ممارسات الدولة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولذلك فإن ما يقلق -بحسب مسغاف- ليس السياسة الأوروبية المعادية لإسرائيل، وإنما انضمام بعض السياسيين والأكاديميين الإسرائيليين لهذه الحملة، واتهامهم لإسرائيل بممارسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة معاريف عن عضو حزب العمال البريطاني كين ليفينغستون -وهو رئيس سابق لبلديةلندن- قوله إن إقامة دولة إسرائيل كارثة بحق العالم، لأنها أقيمت على أرض يقطنها فلسطينيون منذ ألفي عام.

وأضاف ليفينغستون أن الزعيم الألماني أدولف هتلر كان داعما للصهيونية، وقد كان بالإمكان إيواء اللاجئين اليهود عقب المحرقة في بريطانيا والولايات المتحدة، وهي أقوال معادية لإسرائيل تسببت بتجميد عضويته في حزب العمال، عقب الضجة التي أثارتها تصريحاته ضد اليهود.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد