كوهين ينهي خمس سنوات رئيسا للشاباك
تل ابيب/ سوا/ قالت صحيفة هآرتس إن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) يورام كوهين ينهي هذه الأيام مهامه رئيسا للجهاز بعد خمس سنوات من شغله المنصب خاض فيها عمليات كبيرة كصفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى الحركة، مرورا باندلاع الحروب الأخيرة في غزة ، وقتل عائلة دوابشة ببلدة دوما بأيدي المستوطنين.
وأضافت الصحيفة في مقال لها كتبه مراسلها العسكري عاموس هارئيل أن كوهين (56 عاما) ينهي مهامه محتفظا بعلاقات جيدة مع نظرائه قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الجديدة، وهو يطوي مسيرة شخصية طويلة في تاريخ الشاباك امتدت 34 عاما، كان في السنوات الخمس الأخيرة منها رئيسا للجهاز.
من جهته، وصف أمير بوخبوط -المراسل العسكري لموقع ويللا الإخباري- كوهين بأنه المتدين اليهودي الأول الذي يترأس الشاباك، وفي الوقت الذي عقد فيه صفقة التبادل مع حماس لاستعادة شاليط فقد نجح بتصفية قائدها العسكري أحمد الجعبري في 2012، ومنذ اندلاع الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية بات منخرطا في مواجهتها بصورة يومية بعد أن تمكنت الحركة من الوصول إلى داخل إسرائيل.
وأشار إلى أن كوهين ذا الأصول الأفغانية درس في الولايات المتحدة عن الطرق الكفيلة بمواجهة المنظمات المسلحة المعادية، وفور عودته من هناك عمل على تطبيق ما درسه على أرض الواقع، وركز كل جهوده في حرب "السايبر" والعمليات التكنولوجية، بجانب تفعيل عمل العملاء والجواسيس، وقام بتوحيد 13 وحدة وخلية داخل الشاباك ككيان أمني واحد، فيما أنشأ ست وحدات جديدة، معظمها يعمل في مجال التكنولوجيا الأمنية.
أما الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "مكور ريشون" عمير رابابورت فقال إن كوهين انخرط السنوات الأخيرة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية خشية تسلله داخل إسرائيل، وتجنيد عدد من فلسطينيي الـ48 في صفوفه.
وأضاف أن جهود الشاباك أثمرت اعتقال 65 فلسطينيا من سكان إسرائيل وشرقي القدس يشتبه فيهم بالانتماء لتنظيم الدولة، فيما نجح 35 منهم في الخروج من إسرائيل والوصول إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيم، وبعضهم تم اعتقاله حين عاد، فيما قتل تسعة آخرون في الحرب، وينسب إلى كوهين إصراره على إصدار الحكومة الإسرائيلية قرار حظر الحركة الإسلامية في إسرائيل.