دمشق / سوريا / باشرت القوّات النّظاميّة السّوريّة، مساء الجمعة، اقتحام مبنى سجن مدينة حماة المركزيّ، حيث ينفّذ مئات من الأسرى والسّجناء احتجاجات واعتصامات، ويحتجزون عددًا من الحرّاس والضّبّاط ممّن يخدمون في السّجن.

وأشار مصادر إعلاميّة إلى أنّه قتل اثنان من السّجناء على الأقلّ، خلال اقتحام قوّات النّظام للسجن.

ويقبع في السّجن 800 سجين، باشروا منذ خمسة أيّام اعتصامات واحتجاجات على خلفيّة محاولة إدارة السّجن أن تنقل قسمًا منهم إلى سجن صنديانة العسكريّ بريف دمشق، الذي نفّت فيه مؤخّرًا إعدامات بحقّ سجناء قبعوا فيه، إضافة إلى أنّ قسمًا كبيرًا من السّجناء أرجئت محاكمتهم لفترات طويلة، ما خلّف عصيانًا.

وأشارت 'لجان التّنسيق المحليّة' في سورية، خلال بيان عمّمته، إلى أنّ العصيان ولد 'احتجاجًا على عزم النّظام تنفيذ حكم الإعدام بالعشرات'، وأشارت لوصول تعزيزات أمنيّة في السّاعات الماضية في محيط السّجن.

واحتجز السّجناء نحو 10 عناصر من حرّاس السّجن في اليوم الأول من العصيان، ليضطرّوا إدارة السّجن على الإفراج عن 46 سجينًا على الأقلّ، نقل قسم منهم لشماليّ سورية.

وكانت محاولة نفّذها النّظام في اقتحام السّجن، الأسبوع الفائت، قد فشلت. ويشار إلى أنّ إدارة السّجن أتاحت إدخال الطّعام اليوم للمساجين، بعد أن حرمتهم منه في الأيّام الأخيرة.

وأصدرت 'الهيئة العليا للمفاوضات' اليوم الجمعة بيانًا طالبت فيه كلّ 'الجهات الدّوليّة للتدخّل في منع مذبحة وشيكة خلال السّاعات القادمة بحقّ المعتقلين'.

بينما حذّر الائتلاف الوطنيّ لقوى الثّورة والمعارضة السّوريّة من 'مجزرة يحضّر نظام الأسد لارتكابها في سجن حماة المركزيّ'.