الجبهة الشعبية تنظم مسيرة للمطالبة بإستعادة جثامين الشهداء

جانب من المسيرة

خانيونس / سوا / نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس مسيرة وطنية مطلبية لاستعادة جثامين الشهداء وصرف المخصصات والحقوق المالية لأهالي الشهداء.

شارك بالمسيرة الحاشدة عدد كبير من الرفيقات والرفاق والقوى الوطنية والاسلامية وشخصيات وطنية وجمهور غفير وفي مقدمتهم عدد من قيادات الجبهة الشعبية لفرع غزة حاملين توابيت رمزية لجثامين شهداء الانتفاضة المحتجزة لدى العدو الصهيوني.

بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسئولها في محافظة خان يونس الرفيق هاني الثوابتة كلمة الجبهة موجهاً التحية لروح الشهيد المناضل نضال سلامة الذي قدم التضحيات العظام في سبيل الوطن والقضية ولكافة شهدائنا الأبطال وأسرانا في سجون الاحتلال.

وأشار الثوابتة إلى أن احتجاز الاحتلال لجثامين عشرات الشهداء هي جريمة أخرى وحشية من جرائم الاحتلال ومحاولة بائسة وفاشية منه للضغط على شعبنا من أجل وقف الانتفاضة.

وطالب الثوابتة بضرورة العمل بالشكل الذي يوازي حجم تضحيات شهدائنا على طريق تدويل قضية اختطاف جثامين الشهداء، وفضح هذه الجريمة، وملاحقة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابها وعلى كل الجرائم بحق شعبنا.

وعبر الثوابتة عن الفخر والاعتزاز بالإرادة والعزيمة الصلبة التي يتمتع بها ذوي الشهداء من أجل استعادة جثامين أبنائهم وتحملهم كافة الضغوط، داعياً لضرورة دعم وإسناد الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء بمختلف الأنشطة والفعاليات، وصولاً لتحريرهم من قيد الاحتلال.

كما أكد على ضرورة صرف المخصصات والحقوق المالية لذوي الشهداء وعدم التنكر لحقوقهم.                  

وفي الموضوع السياسي، أكد الثوابتة على أن الجبهة ستواصل تصديها بكل حزم لممارسات القيادة المتنفذة، والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الأيام الأخيرة، خصوصاً تصريحات رئيس السلطة المسيئة لتضحيات وثوابت شعبنا.

كما حذر الثوابتة مما يجري التحضير له في المطابخ الدولية خصوصاً فرنسا، وبمتابعة مستمرة من قيادة السلطة، بما سُمى بالمبادرة الفرنسية، واصفاً إياها بأنها مخطط لتصفية قضيتنا الوطنية وإلى الأبد، مؤكداً أن الجبهة ستتصدى لهذه المؤامرة، وستسعى لتجييش الرأي العام الشعبي، والقوى والفصائل لمواجهة هذه الجهود الفرنسية المشبوهة وموافقة السلطة عليها.

وفي ختام كلمته جدد الثوابتة العهد والوفاء لكل الشهداء والأسرى بالمضي على درب المقاومة، وبالاستمرار في الانتفاضة، حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل شبر من فلسطين.

من جانبه ألقى علاء البراوي كلمة باسم أهالي الشهداء استنكر خلالها تقاعس المسئولين وإهمالهم لحقوق الشهداء وتابع القول" يبدو من خلال التجربة بأن المسئول لا يفهم إلا لغة التصعيد ونحن جاهزون للتصعيد باتجاه الجميع دون استثناء".
وثمن البراوي جهود الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على هذه اللفتة المطلبية بحقوق عوائل الشهداء والمطالبة بجاثمين الشهداء .

وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية شدد مصعب البريم على ضرورة أن يبقى الشهداء أحياء في ثقافتنا وفي نهجنا وأضاف "نحن لا نقاتل من أجل عدم بل نقاتل من أجل قيم عاشت وماتت ، إنها أرواحهم لكن الأرواح يجب أن تبقى ويجب أن تعود وان تبقى حية بين أبناء شعبها .

على صعيد متصل أشار بدران جابر في كلمة باسم اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إلى أن أي اجراءات استخدمها الاحتلال من حرمان الشهداء من احتضان الأرض وخاصة شهداء الانتفاضة الأخيرة الذين ضحوا من أجلها لن تثني شعبنا عن العطاء.
وأدان جابر استمرار تمسك القيادة الفلسطينية بنهج التفريط والمساومة والتضييق على النضال والمناضلين وحرمان أسر شهداء وأسرى من حقهم في الحصول على إمكانات البرنامج المجتمعي الذي سيطر عليه البعض وتابع القول" شعبنا الذي يضحي بدمه سيجيب ويعرف كيف يرد على هذه الاجراءات التي لم نرى فيها سوى محفزاً جديداً لمواصلة النضال وتنقية الصف وإعادة تركيب البيت الفلسطيني بما يضمن تحفيز مقومات النضال" .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد