رفح لن تدفن شهدائها !!
2014/08/02
218-TRIAL-
غزة / سوا / يقف المواطن أبو محمد أبو سليمان حائراً يضرب كفا على آخر وعيناه تفيض بالدموع على استشهاد 7 من افراد عائلته في غارة اسرائيلية استهدفت منزل العائلة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويحتضن أبو سليمان ما تبقى من جسد أحد اقاربه فالجثة التى انتشلت من تحت ركام المنزل لم يبقَ منها سوى بعض الأطراف.
ويصرخ أبو سليمان من هول ما رآه، أمام ناظريه، ويُسارع أحد المارة لتغطيّة جسد قريبة لبشاعة ما خلّفه القصف الإسرائيلي.
يرتمي مرة أخرى ولا يأبه بأصوات قصف تتعالى من بعيد، ولا بروائح لجثث تفوح في المكان، ولا شيء يفعله سوى احتضان الجثة والبكاء طويلا.
وبعد محاولات للتخفيف عنه وتهدئته قال ابو سليمان:" كيف سنستطيع دفن شهدائنا بعد ان سيطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي على المقبرة الوحيدة في مدينة رفح".
وتقع مقبرة الموتى الوحيدة شرقي حيي البرازيل والجنينة بمدينة رفح وهي منطقة أعلن عنها جيش الاحتلال فجر اليوم السبت منطقة عسكرية مغلقة في وقت تجرى اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في تلك المناطق.
وأعلن مصدر طبي مساء الجمعة، عن أنه تم إخلاء المرضى والجرحى بالإضافة إلى الكادر الطبي من داخل مستشفى أبو يوسف النجار في منطقة الجنينة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب خطورة الوضع.
وقال المصدر لوكالة (سوا) أتخذ هذا الإجراء بسبب كثافة النيران الإسرائيلية وخطورة التنقل في محيط المستشفى والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف في المنطقة، والذي طال المناطق المتاخمة للمستشفى.
وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة (سوا) ان الطواقم الطبية تنقل جثامين الشهداء الى ثلاجات الخضار نظرا لان المستشفى الكويتي غير مؤهل لاستقبال الشهداء والجرحى.
وأوضحوا ان بعض الحالات تركت تنزف على أرصفة الطرقات وباب المستشفى نظرا لكثافة عدد الشهداء والجرحى بسبب الغارات الاسرائيلية العنيفة التى تتعرض لها مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال حسن الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف في غزة :"في ظروف كهذه عادة ما نبني أكثر من 500 قبر، لكن عدم دخول الأسمنت إلى غزة لم يمكنّا من بناء القبور، ثم جاءت هذه الحرب الشرسة التي سقط ولا يزال يسقط فيها هذا العدد المهول من الشهداء.
وفصّل الصيفي: لدينا خمس وعشرون مقبرة في قطاع غزة، معظمها في مناطق حدودية، أي لا يستطيع المكلومون الوصول إليها لدفن شهدائهم وموتاهم، وحتى المقابر الأخرى، وكان فيها متسع لقرابة 120 جثماناً امتلأت عن آخرها، وبالتالي بات الحل الوحيد هو الدفن في أي مكان، وغالباً في مقابر جماعية، كحل مؤقت، لحين وضع الحرب أوزارها، وبناء المقابر، وبالتالي نقل الجثامين.
ونفذت قوات الاحتلال فجر السبت سلسلة مجازر بحق عائلات فلسطينية في مدينة رفح راح ضحيتها أكثر من 90 شهيداً ومئات الجرحى.
214
ويحتضن أبو سليمان ما تبقى من جسد أحد اقاربه فالجثة التى انتشلت من تحت ركام المنزل لم يبقَ منها سوى بعض الأطراف.
ويصرخ أبو سليمان من هول ما رآه، أمام ناظريه، ويُسارع أحد المارة لتغطيّة جسد قريبة لبشاعة ما خلّفه القصف الإسرائيلي.
يرتمي مرة أخرى ولا يأبه بأصوات قصف تتعالى من بعيد، ولا بروائح لجثث تفوح في المكان، ولا شيء يفعله سوى احتضان الجثة والبكاء طويلا.
وبعد محاولات للتخفيف عنه وتهدئته قال ابو سليمان:" كيف سنستطيع دفن شهدائنا بعد ان سيطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي على المقبرة الوحيدة في مدينة رفح".
وتقع مقبرة الموتى الوحيدة شرقي حيي البرازيل والجنينة بمدينة رفح وهي منطقة أعلن عنها جيش الاحتلال فجر اليوم السبت منطقة عسكرية مغلقة في وقت تجرى اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في تلك المناطق.
وأعلن مصدر طبي مساء الجمعة، عن أنه تم إخلاء المرضى والجرحى بالإضافة إلى الكادر الطبي من داخل مستشفى أبو يوسف النجار في منطقة الجنينة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب خطورة الوضع.
وقال المصدر لوكالة (سوا) أتخذ هذا الإجراء بسبب كثافة النيران الإسرائيلية وخطورة التنقل في محيط المستشفى والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف في المنطقة، والذي طال المناطق المتاخمة للمستشفى.
وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة (سوا) ان الطواقم الطبية تنقل جثامين الشهداء الى ثلاجات الخضار نظرا لان المستشفى الكويتي غير مؤهل لاستقبال الشهداء والجرحى.
وأوضحوا ان بعض الحالات تركت تنزف على أرصفة الطرقات وباب المستشفى نظرا لكثافة عدد الشهداء والجرحى بسبب الغارات الاسرائيلية العنيفة التى تتعرض لها مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال حسن الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف في غزة :"في ظروف كهذه عادة ما نبني أكثر من 500 قبر، لكن عدم دخول الأسمنت إلى غزة لم يمكنّا من بناء القبور، ثم جاءت هذه الحرب الشرسة التي سقط ولا يزال يسقط فيها هذا العدد المهول من الشهداء.
وفصّل الصيفي: لدينا خمس وعشرون مقبرة في قطاع غزة، معظمها في مناطق حدودية، أي لا يستطيع المكلومون الوصول إليها لدفن شهدائهم وموتاهم، وحتى المقابر الأخرى، وكان فيها متسع لقرابة 120 جثماناً امتلأت عن آخرها، وبالتالي بات الحل الوحيد هو الدفن في أي مكان، وغالباً في مقابر جماعية، كحل مؤقت، لحين وضع الحرب أوزارها، وبناء المقابر، وبالتالي نقل الجثامين.
ونفذت قوات الاحتلال فجر السبت سلسلة مجازر بحق عائلات فلسطينية في مدينة رفح راح ضحيتها أكثر من 90 شهيداً ومئات الجرحى.
214