غزة /سوا/ أطلق تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكبر حملة لمكافحة ظاهرة التسول وتوعية الأطفال في شوارع مدينة غزة ومتابعة من يدفعهم ويحرمهم من طفولتهم والعمل على محاربة هذه الظاهرة وتوحيد جهود الجميع لتحقيق أهداف نجاح الحملة.

وقال المهندس رامي أمان منسق الحملة إن أعضاء لجنة الشباب في تجمع الشخصيات المستقلة سينتشرون في الأماكن التي تنشط فيها ظاهرة التسول من الصباح للمساء لمدة شهر للحديث مع الأطفال المتسولين والبائعين والمارة وأصحاب المحلات التجارية عن خطورة هذه الظاهرة.

وشدد أمان على ضرورة تعاون الجميع لمحاربة هذه الظاهرة وملاحقة من يدفعهم لامتهان التسول والعمل على مساعدة من يستحق من عائلاتهم، مؤكدا أن التسول ظاهرة يجب القضاء عليها ويتم استخدام الأطفال من خلالها لتحقيق الثراء السريع وكسب الأموال بطرق غير مشروعة على حساب المواطن المسكين الصامت في بيته.

وبين عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن هنالك تعاونا مع كل الأطراف لتنسيق العمل أمام هذه الظاهرة والتعاون لأجل إنجاح حملة مكافحة التسول، موضحا أن اليوم الأول للحملة شهد دعما واضحا من أصحاب المحلات والأطفال والمارة لوقف هذه الظاهرة.

من جهته، أكد يحيى أبو شهلا عضو لجنة الشباب في تجمع الشخصيات المستقلة أن الأطفال المتسولين يستحقون من الجميع ان يساعدهم لبناء مستقبلهم ويعمل على توعيتهم وتوجيههم لإخراجهم من الظروف التي صنعتها أيادي آخرين.

وطالب أبو شهلا بضرورة احتضان هؤلاء الأطفال وعدم معاقبتهم والتقرب منهم لإخراج أفضل ما في نفوسهم وتعزيز قدراتهم بما يضمن لهم مستقبلا أفضل وأملا يعيدهم لطفولتهم وشبابهم.

بدورها، قالت آلاء صبح عضو لجنة الشباب في التجمع أنها سعيدة جدا للتقرب من الأطفال المتسولين ومعرفة الحقيقة في الشارع للوصول إلى مجتمع مترابط يساعد بعضه بعضا ويشعر جميع أفراده بغيرهم.

وأكدت صبح أنهم مستمرين في طريقهم لبناء الوطن بعزيمة الشباب أصحاب الحس الوطني والمجتمعي لخدمة الوطن والمواطن، مضيفةً :"ندرك تماما أن لنا مسئوليات تجاه الجميع ينبغي علينا أن نطبقها وواجبات علينا تنفيذها لصالح فلسطين".