اطلاق مبادرات "التعلم في بيئة العمل" برام الله

none

رام الله / سوا / أعلن، اليوم الأربعاء، عن اطلاق مبادرات "التعلم في بيئة العمل"، في مقر غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة.

وتهدف المبادرة إلى تحفيز الشراكة التفاعلية ما بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني ومؤسسات القطاع الخاص وسوق العمل، من خلال دعم مبادرات مبتكرة وتحسين المهارات العملية المكتسبة لدى خريجي مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني وزيادة فرص التشغيل.

وتعد هذه المبادرات جزءاً من مشروع تعزيز بناء قدرات مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، الممول من الحكومة البلجيكية، والمنفذ بالتعاون ما بين الوكالة البلجيكية للتنمية، ووزارتي التربية والتعليم العالي والعمل.

 وشدد وزير التربية والتعليم العالي صبري، في كلمته، أهمية إطلاق مبادرات "التعلم في بيئة العمل"، كونها ت فتح المجال أمام الخريجين والأيدي العاملة لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل، مشيداً بدور القطاع الخاص وأنه شريك أصيل في عملية التطوير واستنهاض الاقتصاد الوطني.

وأثنى على الدعم البلجيكي المتواصل للمشاريع التطويرية في فلسطين، التي أبرزها ما يركز على دعم التعليم المهني والتقني، مؤكداً عمق العلاقات التعاونية بين فلسطين وبلجيكا، وشاكراً في الوقت ذاته كل من ساهم في الإعداد والدعم لإطلاق هذه المبادرات.

بدوره، أكد القنصل البلجيكي العام في القدس برينو يانس، ضرورة تعزيز دور مراكز التدريب والتعليم المهني والتقني وتجسيد علاقتها مع القطاع الخاص، بهدف تحقيق النتائج المرجوة من إطلاق هذه المبادرات، التي تركز على إتاحة فرص التشغيل والتوظيف للخريجين والأيدي العاملة.

ولفت إلى التعاون المتواصل مع وزارتي التربية والتعليم العالي والعمل والمؤسسات ذات العلاقة لتحقيق الفائدة المرجوة من المشاريع التي تدعمها الحكومة البلجيكية، وأبرزها دعم التعليم المهني والتقني، مشدداً على ضرورة تحقيق الجودة في التعليم ومخرجاته بما يلبي احتياجات سوق العمل ويخفف من مشكلة البطالة.

من جانبه، أكد وكيل وزارة العمل ناصر قطامي دور القطاع الخاص الإيجابي في إنجاح هذه المبادرات، من خلال المساعدة في إتاحة فرص التشغيل والتوظيف.

وقال: "استطعنا أن نخطو خطوات واعدة لتعزيز التدريب المهني والتقني، وهذه المبادرات تعتبر تتويجاً لذلك، وهي ضرورية جداً ويجب أن تلقى الاهتمام الكبير لضمان تحقيق نتائج مفيدة ومرضية".

 من جهته، قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية التجارية في محافظة رام الله والبيرة خليل رزق، إن مبادرات التعلم من خلال العمل هو تجسيد للشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص والحكومة ممثلة بوزارتي التربية والتعليم العالي والعمل.

وأعرب عن أمله بأن تكون هذه المبادرات نقطة تحول في رسم العلاقة والشراكة مع القطاع الخاص بما يضمن تعزيز فرص التشغيل والتوظيف لدى الخريجين وفتح المجال أمامهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة بما يسهم في استيعاب الأيدي العاملة ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

بدوره، تحدث مدير عام التعليم المهني والتقني جهاد دريدي، حول الورشة التي عقدت في بيت لحم لمة 5 ايام والتي ركزت على موضوع إدارة مؤسسات التدريب والتعليم المهني والتقني وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص وبيئة العمل.

 وأشار إلى نموذج Seni المطبق في البرازيل والذي يمأسس العلاقة بين مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التدريب المهني والتقني، التي يتم من خلالها تدريب الطلبة في بيئة سوق العمل من أجل إكسابهم المهارات والكفايات المطلوبة، خاصة أن القطاع الخاص يمتلك التجهيزات الحديثة  في مختلف المجالات.

 وقدّم رئيس قسم التطوير في وزارة التربية والتعليم العالي المهندس سامر موسى، عرضاً مفصلاً حول المبادرات، من حيث الأهداف والأنشطة وتقدم سير العمل فيها.

وحضر حفل اطلاق المبادرات مدير مؤسسة GIZ في فلسطين أندرياس كوينج، وعدد كبير من أسرتي وزارتي التربية والتعليم العالي والعمل، إضافة إلى ممثلين عن الوزارات الأخرى والمؤسسات الرسمية والشريكة والغرفة التجارية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد