الشاعر: استمرار الاحتلال كفيل بمضاعفة نسب الفقر والبطالة

الشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر

رام الله / سوا / قال وزير الشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر، اليوم الاربعاء، إن حالة الفقر في فلسطين لم تكن تاريخياً متأصلة في حياة المجتمع الفلسطيني، بل هي نتيجة للاحتلال الذي هزّ المنظومة الاجتماعية.

وأضاف الشاعر لدى استقباله في مقر الوزارة برام الله، بعثة الاتحاد الاوروبي الخاصة بالجوار والمفاوضات والمتعلقةبتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، التي ضمت: جوليمو فاين، وبيجونا برافو هيفيا، أن الحل الحاسم للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن استمرار الاحتلال كفيل بمضاعفة نسب الفقر والبطالة، ويفاقم كل اشكال المعاناة، ويدفع بآلاف الفلسطينيين الى حافة العوز لعجزهم عن تأمين ادنى متطلبات او مقومات حياتهم الانسانية، مطالبا المجتمع الدولي والدول الاوروبية سرعة التدخل لإنقاذ شعبنا من خطر الكارثة التي تحيق به نتيجة استمرار الاحتلال والاستيلاء على موارده القليلة.

وعبر عن تقديره للدعم الاوروبي الفني والمالي، خاصة دعم برنامج المساعدات النقدية بقيمة 40 مليون يورولصالح الاسر الفقيرة، مشيرا الى ضرورة الاستمرار في هذا الدعم خاصة في قطاع  غزة ، والتركيز على الجوانبالانسانية وتقديم الدعم السياسي.

والمح الشاعر إلى أهمية اكتساب الخبرة من دول الاتحاد الاوروبي، خاصة فيما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص من منطلق المسؤولية الاجتماعية، مؤكدا ضرورة الارتقاء بالعمل والتفكير بحلول ابداعية للوصول الى التنمية المستدامة من خلال تمكين العائلات الفقيرة والفئات المهمشة اقتصادياً وحمايتها اجتماعياً.

من جانبه، عرض اعضاء البعثة، استراتيجية الاتحاد الاوروبي للأعوام 2016 -2020 والشراكة التنموية مع فلسطين، بما يتوافق مع اجندتها الوطنية، وشددوا على ضرورة تنسيق الجهود للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وقدم الوكيل المساعد داوود الديك، والمستشار ايمن صوالحة، شرحا تفصيليا عن التوجهات الاستراتيجية للوزارة للأعوام المقبلة، التي من شأنها احداث نقلة تنموية في عمل الوزارة، واشارا إلى أن الخدمات الاجتماعية تشكل هي الاخرى ركيزة اساسية في عملية التنمية.

اما فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية، أوضح نائب المدير العام للإدارة العامة لمكافحة الفقر خالد البرغوثي، أن هذا البرنامج يعاني من أزمة مالية، خاصة البطاقات الالكترونية، التي تحتاج إلى دعم واسناد من دول الجوار الاوروبي، للاستمرار في تعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة. 

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات قامت بها البعثة لعدد من المؤسسات الفلسطينية الرسمية، من ضمنها:مجلس الوزراء، ووزارة المالية، بهدف التعريف على دور الاتحاد الاوروبي في مساعدة الشعب الفلسطيني، والبرامجالمشتركة بين الجانبين، والتباحث في أولويات الدعم المقبل لمختلف المؤسسات الفلسطينية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد