مصالحة تركيا وإسرائيل تقترب مع بعض التسهيلات لغزة
القدس / سوا / ذكر موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي أن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كلاين رفض تحديد موعد دقيق لإعلان المصالحة بين تركيا وإسرائيل، وأشار لوجود توقعات لدخول الجانبين جولة جديدة من المباحثات وتوصلهما لمنح قطاع غزة بعض التسهيلات.
وأوضح الموقع أنه بعد مرحلة تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة سوف تقوم الأخيرة بفحص إمكانية دخولها وسيطا لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معربا عن أمله بأن تقوم إسرائيل بسلسلة من الخطوات التي من شأنها تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم الجهود الجارية لمصالحة إسرائيل وتركيا، فإن الخلاف الأساسي الكامن بينهما يتعلق بوجود حركة ( حماس ) بتركيا، فحسب مزاعم تل أبيب فإن هناك خلايا مسلحة تابعة للحركة تنشط على الأراضي التركية تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الإسرائيليين.
من جهتها، تطلب تركيا من إسرائيل القيام بتسهيلات جوهرية على الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو أمر لا يجد معارضة فقط في تل أبيب بل في القاهرة أيضا على خلفية التوتر الحاصل بين مصر وتركيا وحماس.
وفي سياق متصل، قال الخبير العسكري الإسرائيلي بمجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية عمير ربابورت إن التحقيقات الأمنية الإسرائيلية أكدت أن العملية المسلحة التفجيرية -التي شهدتها مدينة إسطنبول يوم 19 مارس/آذار الماضي وسقط فيها ثلاثة إسرائيليين قتلى- لم تكن موجهة ضدهم بصفة خاصة بل إنهم قتلوا بصورة عابرة ولم يكونوا هدفا مقصودا.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أجرت تحقيقات موسعة الأسابيع الأخيرة بمشاركة جميع الأوساط الأمنية ذات العلاقة للإجابة عن السؤال المركزي المتعلق بالنوايا الحقيقية لـ"الانتحاري" الذي فجر نفسه، هل كان يستهدف السياح الإسرائيليين بصفة خاصة أم عشوائية؟
وقد وصلت عملية جمع الإفادات والتحقيقات لنتيجة واحدة فاصلة، وهي أن "انتحاري" تنظيم الدولةالذي فجر نفسه في تركيا اختار هدفا عشوائيا، والإسرائيليون كانوا ضمن هذا الهدف العشوائي دون قصد أو سابق إصرار.
وأشار ربابورت إلى أنه مازال لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية قناعة بأن السياح الإسرائيليين ليسوا على أولوية اهتمام تنظيم الدولة حتى الآن، ومع ذلك فإن هيئة مكافحة "الإرهاب" التابعة لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تواصل رفع تحذيراتها وإنذاراتها لكل الإسرائيليين بضرورة مغادرة تركيا عقب المخاوف السائدة هناك بأن المنظمات المعادية تخطط لمهاجمة مواقع سياحية، وليس بالضرورة استهداف أهداف إسرائيلية بصورة مباشرة.