غزة / سوا/ نظمت اليوم الاثنين جمعية النهوض بالأسرة الفلسطينية فعالية بعنوان "فليكن منكم التغير على أرض ميناء غزة".

وتعتبر الفعالية استكمالاً لمشروع الدعم والعلاج النفسي لمحافظتي غزة والشمال والممول من المعونة الدنماركية للمسلمين، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه أفراد المجتمع.

وجاءت بهدف ايصال رسالة للمؤسسات المانحة ومؤسسات المجتمع الدولي والمحلي بالابتعاد عن النمطية في تنفيذ المشاريع وخصوصا مشاريع الدعم النفسي وذلك  لطبيعة الظروف الاستثنائية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني وخصوصا الأطفال.

وشارك في الفعالية عدد من شركاء النجاح ضمن المشروع وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي وبعض من القيادات الفاعلة في المجتمع .

بدورها، ألقت رئيس مجلس إدارة الجمعية فوزية جودة، كلمة أوضحت فيها الفكرة الأساسية للمبادرة. وقدّمت الشكر لطاقم العمل وكل الحضور لمشاركاتهم الفاعلة وكل من يقوم بدوره لإثراء المجتمع الفلسطيني.

من جانبها، أكد نرمين قاسم منسقة المشروع، على ضرورة الابتعاد عن النمطية في تنفيذ المشاريع وذلك لوجود فجوة حقيقية مابين طبيعة المشاريع ومايتم تنفيذه في الميدان وذلك لطبيعة الظروف الاستثنائية التي يعيشها أطفال القطاع في غزة.

وطالبت قاسم، كل القائمين علي المشاريع بضرورة التركيز علي أبعاد الاحتياج الحقيقي بالنسبة لفئات المجتمع وخصوصا الأطفال منهم.

كما أوصت بضرورة الاستمرار في تقديم خدمات الدعم والعون النفسي بشكل مستمر، مشيرةً إلى أن فترات قصيرة ومحدودة لا تكفي لذلك لأن ما يحتاجونه الأطفال وما يعانون منه من بعد ثلاثة حروب متتالية بحاجة لأن نكثف الجهود لاستمرارية تلك المشاريع وذلك بمنهجية تحاكي واقع ما يعانون منه من مشاكل حياتية بشكل عام ،ونفسية سلوكية بشكل خاص.

وقدمت قاسم كل الشكر الجزيل لكل من يساهم في تحقيق التغيير الحقيقي لكل طفل اثقلته.

يشار إلى أن الاطفال جسّدوا بعض مطالبهم برفع لافتات تحمل رسائل للمؤسسات المحلية والدولية منها (أنا مش مجرد قصة نجاح لمشروعك، أنا جاي أوصل  صوتي حتي تسمعني وتساعدني ،شاركونا بافكارنا خلينا نعبر عن احتياجاتنا، كن بيتي الثاني، شاركونا في صنع مستقبل أمن، أنا وأنت بنصنع التغير مع بعض).

 

'