"صيدم" يعلن عن إطلاق حملتين لدعم القطاع التعليمي

صبري صيدم

رام الله / سوا /  أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس مجلس صندوق ووقفية القدس منيب المصري، اليوم الإثنين، عن اطلاق حملتي "انتصر للتعليم في القدس"، و"قناديل القدس".

وشددد صيدم خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد في مقر مركز الإعلام الحكومي برام الله، على إطلاق حملة "انتصر للتعليم في القدس" يأتي تجسيداً للانتماء الأصيل لدعم القطاع التعليمي في القدس، وتضافر الجهود من أجل تعزيز التضامن الحقيقي مع المدينة، وزرع بذور الانتماء الأصيل في عقول الناشئة من أجل ضمان التصدي للحملات التي تتعرض لها العملية التعليمية خاصة عبر الأسرلة والمحاولات التهويدية المتواصلة.

وأوضح أن الحملة تستهدف جمع التبرعات داخل المدارس وفق آلية منظمة من خلال توزيع كوبونات خاصة، موضحاً أن مدة الحملة مفتوحة وستطال في الفترة المقبلة مؤسسات التعليم العالي.

وأشاد بجهود كل الغيورين على التعليم في القدس، معرباً عن شكره لصندوق ووقفية القدس على إطلاق حملة "قناديل القدس"، التي تتزامن مع مساعي الوزارة الرامية إلى تعزيز التعليم وخدمته.

واستعرض صيدم واقع التعليم في القدس، مشيرا إلى أن عدد الطلاب في مدارس الاوقاف بلغ 12582 طالباً وطالبة موزعين على 538 شعبة، وفي المدارس الخاصة 27677 طالباً وطالبة موزعين على 1135 شعبة، وفي مدارس المعارف والبلدية 38220 طالباً وطالبة موزعين على 1376 شعبة، وفي مدارس "شبه المعارف" 9137 طالباً وطالبة موزعين على 272 شعبة، وفي المدارس التابعة لوكالة " الأونروا " 1542 طالباً وطالبة موزعين على 71 شعبة.

وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم في القدس، خاصة التعديات الإسرائيلية على المنهاج التعليمي الفلسطيني والنقص في عدد الغرف الصفية، الذي يقدر بـأكثر من 1200 غرفة صفية، نتيجة منع سلطات الاحتلال، البناء والاستيلاء على الأراضي التي كانت تعود للحكومة الأردنية.

وأشار إلى  إلى ارتفاع نسبة التسرب في مدارس القدس لأسباب عديدة منها: الفقر واستغلال ذلك في استقطاب الطلبة في سوق العمل الاسرائيلية كأيدٍ عاملة رخيصة، وتعرض أطفالها للاعتقال أو وضعهم قيد الحبس المنزلي أو الإبعاد والحصار والحواجز، ونقص الكوادر التعليمية، وإرهاق الميزانيات المخصصة للمدارس من خلال فرض الغرامات والمخالفات.

أما بخصوص احتياجات مدارس القدس، بين صيدم أن أبرز هذه الاحتياجات شراء أبنية مدرسية لرفع الطاقة الاستيعابية، والتخلص من الأبنية المستأجرة التي لا تتواءم مع الأبنية التربوية، وضرورة طباعة كتب المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس لتسهيل توزيعها، ودعم مدارس القدس الخاصة لتحريرها من القيود الإسرائيلية المالية والسياسات التي تفرض بناء عليها، ودعم التعليم العالي الجامعي لأبناء القدس من خلال توفير منح دراسية في الجامعات المحلية أو العربية، ودعم برامج التعليم المهني للحد من التسرب ولإكساب الطلبة مهارات مهنية، وتوفير ميزانيات لبرامج ونشاطات تسهم في تعزيز الهوية لطلبة القدس، وكذلك وتوفير برامج للتعليم، وإنشاء أندية مدرسية في ساعات ما بعد الدوام المدرسي لمعالجة ضعف التحصيل التعليمي، وتوفير بيئة مدرسية جاذبة من خلال إجراء الصيانة اللازمة، وتوفير التجهيزات والألعاب التربوية والرياضية، وتشجيع الاستثمار العربي والإسلامي في مدينة القدس من أجل فتح أسواق عمل جديدة لخريجي الجامعات، وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين في مدينة القدس من خلال دعم مشاريع لإسكانهم في المدينة.

وأشار إلى تجربة ناجحة لمبادرة مدرستي فلسطين، التي أطلقتها الملكة رانيا العبد الله، وشملت 22 مدرسة، وتجربة النشاط الحر ايام السبت، التي بادرت إليها الوزارة.

من جانبه، أوضح المصري أن موعد إطلاق الحملتين يأتي في وقت تشتد فيه الهجمة على المدينة، مؤكداً أن حملة قناديل القدس هي ليست حملة جمع تبرعات بل هي حملة التزام وواجب وطني على كل فرد أن ينصر القدس ويسهم في دعم صمود أهلها.

وبين أن "قناديل القدس" ستمتد على مدار ستة أشهر من أجل مخاطبة كل مسؤول ورجل أعمال إضافة إلى الجامعات والشركات والمؤسسات وتوحيد كل جهد من أجل القدس ومساندتها.

وأكد أن إطلاق الحملتين معاً يجسد رسالة مفادها ضرورة توحد القطاعين العام والخاص لأجل القدس وتحقيق التكامل لإنجاحهما.

وأشار إلى التحديات التي تواجهها القدس والاعتداءات اليومية وعمليات التنكيل وغيرها من الممارسات الرامية إلى تهويد المدينة وتدمير كافة مقومات الحياة والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد